15 خطوة لتحسين محركات البحث لتوسيع نطاق عمل شركتك بنجاح
يُعَدُّ توسيع نطاق عملك على المستوى العالمي طريقةً ممتازةً لتنمية وتوسيع شركتك، ولكنَّ دخولَ أسواقٍ جديدةٍ ينطوي على اتِّخاذ العديد من القرارات والإجراءات لإنشاء حضور مجاني أولاً.
نستعرضُ في هذا المقال 15 خطوةً لتحسين محركات البحث يجب اتِّباعها، والتي ستسمَح لك بدخول أسواق جديدة بنجاح.
التوسُّع على نطاق عالمي:
سهَّلت العولمة على أيَّة شركة تقريباً توسيع حضورها عالمياً. إذا وجدتَ فرصة رائعة أو لاحظتَ عدداً معقولاً من الزيارات إلى موقعك مصدره بلد معيَّن، فقد يكونُ من المفيد استهداف هذه السوق أكثر، ولكنَّ دخول سوق جديدة دون إجراء بحث مسبقاً يمكن أن يؤدي إلى هدر الوقت والموارد؛ لذا لتجنُّب ذلك يُمكِن إجراء بحث معمَّق عن الكلمات المفتاحية وتحليل المنافسين لفهم إمكانات السوق بوضوح.
إليك 15 خطوةً لتحسينِ محركات البحث لتوسيع نطاق عمل شركتك بنجاح:
1) البحث عن الكلمات المفتاحيَّة:
سيسمحُ لك البحث عن الكلمات المفتاحية المحلية بجمع البيانات المتعلقة بعدد عمليات البحث والزيارات المُحتملة لمصطلحات البحث المتعلِّقة بمنتجك أو خدمتك باللُّغة المحلية للأسواق الجديدة.
إضافةً إلى حجم البحث (search volume)، تُعَدُّ الصعوبة (Difficulty) مقياساً رئيساً يجب مراعاته؛ إذ إنَّها تحدد قدرة كلماتك المفتاحية على المنافسة في اللغات والأسواق المختلفة.
ملاحظة: تذكَّر أنَّ الترجمة الحرفيَّة للكلمات المفتاحية لا تكون صحيحة دائماً، ويمكن أن تكون للكلمات معاني مختلفة بلغات مختلفة، وفي بعض الأسواق يمكن استخدام كلمات وعبارات متعددة كمرادفات لاسمِ المنتج أو الخدمة نفسها.
يُوصَى بشدَّة أن يكونَ لديك موظفون لغتهم الأم هي لغات المنطقة التي تستهدفها ليكونوا مسؤولين عن البحث عن الكلمات المفتاحية؛ وذلك لأنَّهم سيفهمون جيداً السوق وثقافتها، وإذا لم تكُن لديك الموارد اللازمة ضمن شركتك لإجراء البحث المحلي، فيمكنك الاستعانة بخبير محلي لهذه المهمَّة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون استخدام أداة "غوغل ترندز" (Google Trends) لدراسة التوجهات السائدة في الكلمات المفتاحية المحلية طريقةً رائعةً لتسليط الضوء على المناطق الأكثر اهتماماً بمنتجك أو خدمتك، ويُعَدُّ تحليل الاهتمام مع مرور الوقت والاهتمام حسب المنطقة الجغرافية طريقة سريعة وجيِّدة لتحديد التوجهات السائدة والإمكانات في السوق.
2) تحليل المنافسين:
استناداً إلى الكلمات المفتاحية والاستفسارات التي تبرز في مرحلة البحث عن الكلمات المفتاحية، يمكنك تحديد المنافسين الذين يتبعون الاستراتيجيات المجانية في السوق الجديدة التي تريد استهدافها، وهم منافسوك على التصنيف بين صفحات نتائج محركات البحث لمصطلحات البحث التي اخترتها.
قد يكون هناك تشابه بين المنافسين الذين يتبعون الاستراتيجيات المجانية عالمياً، ولكنَّهم قد يختلفون أيضاً من سوق إلى أخرى، ومن المفيد التحقُّق من البلدان حيث يوجد منافسوك الأساسيون الذين يتبعون الاستراتيجيات المجانية، واللغات التي يقدمون بها موقعهم الإلكتروني ومدى جودة محتواهم؛ إذ سيساعدك ذلك على تحديد أفضل الأسواق للتوسُّع إليها.
من الواضح أنَّ الأسواق الأكثر جاذبية هي تلك التي تتمتَّع بإمكانية بحث عالية ومنافسة منخفضة نسبياً، والأمر مَتروك لك لتقرِّر دخول أسواق أكثر تنافسية، مع مراعاة مواردك الخاصة والمتاحة.
أفضل الممارسات في اختيار اسم النطاق:
كما هو الحال في السوق المحليَّة، يمكن أن يُؤثِّر اختيار اسم النطاق وهيكله في أسواق عالمية جديدة في تصنيفاتك المحليَّة بين صفحات نتائج محركات البحث، فضلاً عن سمعة علامتك التجارية.
3) إعداد الموقع الإلكتروني:
يتطلَّب التوسُّع عالمياً التكيُّف مع بلد أو لغة مختلفة أو كليهما:
- موقع الويب متعدد المناطق الجغرافية (multi-regional website): هو موقع ويب يستهدف عدَّة بلدان؛ على سبيل المثال موقع (com).
- الموقع متعدد اللغات (multilingual website): هو موقع ويب يستهدف عدَّة لغات؛ على سبيل المثال موقع (com).
- الموقع العالمي (global website): هو موقع ويب يستهدف جمهوراً عالمياً؛ على سبيل المثال موقع (com).
يعتمد عدد إصدارات مواقع الويب المختلفة اللازمة على الجمهور الذي تُريد استهدافه.
- يعني استهدافُ البلد أنَّك تريد استهداف بلد واحد أو عدَّة بلدان محددة، وفي هذه الحالة يلزم إصدار موقع ويب واحد لكل بلد.
- يعني استهداف اللغة أنَّك تستهدف جمهوراً يتحدَّث اللغة نفسها، وفي هذه الحالة يلزم إصدار موقع ويب واحد بهذه اللغة المعينة.
استهداف البلد:
- استهداف الجمهور وفقاً لموقعهم الجغرافي.
- على سبيل المثال: فرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة.
- تحتاج إلى إصدار واحد لكل بلد.
استهداف اللغة:
- استهداف الجمهور وفقاً للغتهم.
- على سبيل المثال: سويسرا أو كندا.
- تحتاج إلى إصدار واحد لكل لغة.
استهداف البلد واللغة:
- استهداف الجمهور في بلد يتحدَّث سكَّانه بأكثر من لغة.
- على سبيل المثال: فرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة.
- تحتاج إلى عدَّة إصدارات لكل بلد وكل لغة.
يمكن أن يكون نهج موقع الويب العالمي فعالاً إذا كان جمهورك عالمياً بالفعل ولا يتطلَّب استهدافه تخصيص الموقع الإلكتروني؛ على سبيل المثال مدوِّنة تسويق، ولكنَّ معظم الأشخاص يُفضِّلون التصفُّح بلُغتِهم الأم، ويصعُبُ على الموقع الإلكتروني أن يحظى بتصنيفٍ مرتفعٍ في سوق معيَّنة عندما لا يكون مُتَرجَماً.
4) اسم العلامة التجارية مقارنة بالاسم المترجم:
يمكن أن يكون اسم النطاق إمَّا اسماً متعلقاً بعلامتك التجارية وشركتك أو اسماً محلياً يتلاءَم مع السوق المحليَّة.
تختار بعض الشركات توطين اسم نطاقها؛ مما يسمح لها بتضمين كلمات مفتاحيَّة تتعلق بالسوق المستهدفة؛ على سبيل المثال مواقع شركة "أوتو 1 غروب" (Auto1 Group)، وهي شركة سيارات تعدل اسم نطاقها مع كل سوق مستهدفة:
بشكل عام يُوصَى باستخدام اسم علامتك التجارية أو شركتك؛ وذلك لأنَّه يسمح لك بتعزيز الموثوقية والوعي بعلامتك التجارية بين الأسواق المختلفة، لكن إذا كان لاسمِ علامتك التجارية معنى متناقض أو كان من الصعب نطقه بلغةٍ معيَّنة، فمن الأفضل تعديل اسم نطاقك ليتلاءَم مع السوق المحليَّة.
5) بنية عنوان يو أر أل (URL):
يعني الاستهداف الجغرافي عرضَ الإصدار الصحيح من موقعك الإلكتروني للمُستخدمين وفقاً لموقعهم الجغرافي، وفي هذا السياق يُعَدُّ اختيار بنية عنوان يو أر أل (URL) أمراً بالغ الأهمية؛ إذ سيكون مؤشراً لكلٍّ من محركات البحث والمستخدمين.
يمكن إنشاء بنية عناوين يو أر أل (URL) بثلاث طرائق مختلفة لاستهداف الأسواق العالمية:
- النطاق الأعلى في ترميز الدولة (ccTLD): على سبيل المثال (.fr؛ .de؛ .nl، ...).
- نطاق المستوى الأعلى العام (gTLD): نطاقات المستوى الأعلى العامة؛ مثل (.com؛ .org؛ .net، ...) وأدلة المواقع الفرعية المحليَّة مثل (.com / fr؛ org / de؛ .net / nl، ...).
- نطاق فرعي (Subdomain): النطاق الفرعي المحلي المرتبط بالنطاق الأعلى؛ على سبيل المثال (domain.com ؛ de.domain.org ؛ nl.domain.net، ...).
ملاحظة: تَستَخدِم بعضُ مواقع الويب معايير لعرض المحتوى للمُستخدمين وفقاً لموقعهم الجغرافي الحالي؛ على سبيل المثال (www.domain.com؟ loc = fr)، لكن لا يُنصَح بهذه التقنيَّة للاستهداف الجغرافي، وعوضاً عن ذلك لتحسينِ تصنيفك يجب أن يكون لكل إصدار عنوان يو أر أل (URL) خاص به.
لا يُوجَد ضبط مُحدَّد؛ وذلك لأنَّ كلَّ بنية عنوان يو أر أل (URL) لها مزاياها وعيوبها، لكن يَجِبُ أن تختار البنية من خلال مراعاة الأسواق التي تقرر دخولها والمجال الذي تعمل فيه والموارد المُتاحة لديك.
يجب أيضاً مراعاة العناصر التالية:
- اعتماداً على نظام إدارة المحتوى الذي تستخدمه، قد تكون خياراتك لبُنيةِ عنوان يو أر أل (URL) محدودة.
- في بعض الدول قواعد محددة لأسماء النطاقات، ولتكون قادراً على تسجيل بعض عناوين النطاق الأعلى في ترميز الدولة؛ من الضروري أن يكون لديك وجود محلي أو مبنى للشركة مقرَّه في تلك الدولة.
6) الاستهداف العالمي باستخدام منصَّة "غوغل سيرش كونسول" (Google Search Console):
بالنسبة إلى بنيةِ عناوين يو أر أل (URL) التي تستخدم نطاق المستوى الأعلى العام، يمكنك استخدام تقرير الاستهداف العالمي (International Targeting report) في منصة "غوغل سيرش كونسول" (Google Search Console) لإعلامِ محرك البحث "غوغل" (Google) بأنَّ موقعك الإلكتروني يستهدف زواراً من بلد معيَّن.
ستُستَخدَم هذه الميزة بعد ذلك كتلميحٍ محلي بواسطة محرك البحث "غوغل" (Google). يمكنك العثور على هذا التقرير ضمن قسم "الأدوات والتقارير" (Legacy tools and reports) في منصَّة "غوغل سيرش كونسول" (Google Search Console)، كما ستلاحظ فإنَّ النطاقات التي تستخدم النطاق الأعلى في ترميز الدولة مستَهدَفةٌ جغرافياً تلقائياً.
ترجمة المحتوى الإبداعية (Content transcreation):
الترجمة الإبداعية هي مفهوم يُشير إلى تعديل النص ليناسب لغةً وثقافةً مختلفة، وعند الدخول إلى سوق جديدة، من الضروري تعديل موقعك الإلكتروني ليناسِبَ المستخدمين المحليين.
7) ترجمة المحتوى:
يستغرق إنشاء محتوى جديد تماماً وقتاً طويلاً؛ لهذا السبب عند التوسُّع إلى أسواق جديدة، تختار معظم الشركات ترجمة محتوى موقعها الإلكتروني الأصلي.
تماماً كما هو الحال في السوق المحلية، تؤثِّر جودة المحتوى في تصنيف موقعك الإلكتروني، ويمكن أن تؤدي ترجمة المحتوى دون إجراء البحث المناسب عن الكلمات المفتاحية إلى اللغة الجديدة والإلمام بنيَّة البحث لدى المستخدمين الجدد إلى إنتاج محتوى ضعيف وغير مُلائِم للمُستخدمين المحليين؛ لذا اقضِ بعض الوقت في توسيع عملياتك لتطوير المحتوى لمراعاة الاختلافات المُحتملة.
تذكَّر أنَّه يجب ترجمة كل شيء على صفحتك وليس فقط نص المحتوى نفسه، وهذا يعني ترجمة جميع عناصر الصفحة؛ مثل العلامات البديلة للصور وعناوين يو أر أل (URL) والعناوين الوصفيَّة والأوصاف، ويجب أيضاً توطين العناوين، وإذا وجدَتْ محركاتُ البحث أنَّ الصفحة تحتوي على عدَّة لغات، ستَعُدُّ ذلك دليلاً على رداءَةِ الجودة؛ مما سيؤثر سلباً في تصنيفاتك.
8) التكيُّف مع البلد الجديد:
1.8. الاختلافات الثقافية:
مجرد التحدُّث بلغة بلد ما لا يكفي للتواصل مع شَعبِه؛ إذ توجد لكل بلد اختلافاته في اللغة العامية والثقافية من حيث الذوق والفكاهة وطريقة التفكير.
يمكن أن تختلف هذه الخصائص بشكلٍ كبيرٍ بين البلدان، وهذا سبب الحاجة إلى إدارة عملية إنشاء المحتوى من قِبَل شخص من البلد أو على الأقل مُطَّلع عليه وعلى ثقافته.
2.8. تقويم نشر لكل بلد:
من الهام متابعة الأحداث والمناسبات القومية والدينية في الأسواق المحلية المختلفة، فلكلِّ دولة خصائصها ويجب أن يتوافق المحتوى والعروض الترويجية التي تقدمها لها معها.
3.8. العملة:
يجب أن تكون العملة المُستَخدَمة في الموقع الإلكتروني هي العملة المُستَخدَمة في البلد المُستَهدف، وفي حال كان الموقع عالمياً؛ فمن الضروري أن تقدِّم للمستخدمين خيار تبديل العملة، وتوفِّر معظم أنظمة إدارة المحتوى إمكانية تثبيت مكوِّن إضافي لإدارة هذه الوظيفة بكفاءَة.
4.8. طرائق الدفع:
من الجيِّد التكيُّف مع الخيارات المُفضَّلة للمتسخدمين وتقديم طرائق دفع مختلفة لهم كلَّما أمكن، وبعض وسائل الدفع شائعة ومحدَّدة في بعض البلدان؛ مثل خدمة "آي ديل" (IDeal) في هولندا وخدمة "كلارنا" (Klarna) في السويد.
5.8. استخدام محارف خاصة:
في أجزاء معيَّنة من العالم يستخدمُ الناس:
- لغةً غير لاتينيَّة؛ على سبيل المثال: "السيريلية، الصينية، اليابانية، …".
- محارفَ خاصة في لغتهم؛ على سبيل المثال: (ß، ü، å، œ، ç، ø، ñ، …).
يجب كتابة عناوين يو أر أل (URL) وتقديمها فقط باستخدام نظام "أسكي" (ASCII)، وعلى هذا النحو يجب أن يُرمِّزَ المُتصفح عناوين يو أر أل (URL) التي تحتوي على محارف خاصة بتنسيق "أسكي" (ASCII)؛ كي تُعالَجَ كما يجب.
تدعمُ معظم المتصفحات محارف غير "أسكي" (ASCII) وتُقدِّمها غير مشفَّرة للمستخدمين، لكن عند نسخ عناوين يو أر أل (URL) ولصقها في المتصفَّح، يكون الترميز مرئياً؛ لذلك فإنَّ استخدام محارف خاصة في عناوين يو أر أل (URL) يجعل مشاركتها صعبةً، إلى جانب ذلك تواجه بعض محركات البحث صعوبةً في التحليل والتعرُّف إلى عناوين يو أر أل (URL) التي تحتوي على محارف خاصة.
الحل البديل لهذه المشكلة هو استخدام النسخ الصوتي؛ على سبيل المثال إذا كنتَ تستهدف السوق الصينية، فيمكنك استخدام نظام "بينيين" (Pinyin) في عناوين يو أر أل (URL) بدلاً من الأحرف الصينية.
سواء قررت نسخ العناوين يو أر أل (URL) صوتياً أم الاحتفاظ بالمحارف الخاصة، فهذا يعود إليك، وكما هو الحال دائماً فإنَّ أفضل طريقة هي النظر إلى الموضوع من وجهة نظر المستخدم واختيار نوع عناوين يو أر أل (URL) التي سيُفضِّل رؤيتها.
6.8. القوانين المحلية:
يجب أن تَأخُذَ القوانينَ المحلية على محمل الجدِّ وتَحترمها لتجنُّب المشكلات القانونية؛ على سبيل المثال يُطبَّق قانون النظام الأوروبي العام لحماية البيانات (GDPR) كلما تتبَّعت وحلَّلتَ البيانات الواردة من زوار الاتحاد الأوروبي، حتى إذا كانت شركتك تقع خارج الاتحاد الأوروبي.
تُطبَّق قوانين مماثلة في مناطق أخرى؛ على سبيل المثال يوجد في اليابان قانون حماية المعلومات الشخصية (APPI)، وفي كاليفورنيا (California) قانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا (CCPA).
تُعَدُّ إمكانية الوصول موضوعاً جاداً في الولايات المتحدة، وللامتثالِ وتجنُّبِ التداعيات القانونية يجب على الشركات الالتزام بإرشادات إتاحة محتوى الويب المُعترَف بها عالمياً (WCAG).
9) الروابط الخارجية:
كما هو الحال دائماً؛ لتحسين محتواك يُوصى بإضافة روابط لمواقع الويب المحليَّة الأخرى المتعلِّقة بمجالك.
الروابط الخارجية هي طريقة جيِّدة ومجانيَّة لتقديم المزيد من المعلومات للقرَّاء والتوضيح لمحركات البحث ما الموضوع الذي تتحدَّث عنه.
تهتَمُّ محركات البحث بجودة الروابط الخارجية في محتواك؛ لذلك من الهام ألَّا يحتوي إلَّا على روابط لمصادر محليَّة موثوقة؛ أي لصفحات مناسبة من حيث الجودة؛ على سبيل المثال أن تكون موارد قيِّمة للزُّوار متعلقة بالموضوع من حيث المؤلفين الجديرين بالثقة وكذلك من حيث المقاييس الكميَّة؛ على سبيل المثال عدد الزيارات المجانيَّة ومقياس دومين اثورتي. يجب إضافة الروابط الخارجية بشكل تحريري وطبيعي في المحتوى والإشارة إلى موارد مُحدثة ويفضَّل أن تكون باللُّغة نفسها.
الجوانب الفنيَّة:
10) استخدام سمة إتش أر إي فلانغ (hreflang):
في سياق عالمي؛ تساعد سمة إتش أر إي فلانغ (hreflang) محركات البحث؛ مثل "غوغل" (Google) و"ياندكس" (Yandex) و"سيزنام" (Seznam) على تحديد عنوان يو أر أل (URL) لموقعك الذي يجب تقديمه للزائرين من منطقة معيَّنة أو الذين يتحدثون لغةً معيَّنة.
تساعد سمةُ إتش أر إي فلانغ (hreflang) على تجنُّب مشكلات الفهرسة بسبب المحتوى المكرر؛ على سبيل المثال في حالة تقديم المحتوى نفسه وباللغة نفسها وإلى مناطق جغرافية مختلفة؛ تُستَخدَم كتلميحات بواسطة محركات البحث، والتي تستطيع تجاهلها.
يمكن تنفيذ سمة إتش أر إي فلانغ (hreflang) بثلاث طرائق مختلفة وهي: عبر ترويسة بروتوكول نقل النص الفائق (HTTP header)، أو ضمن <head> لمستندِ لغةِ البرمجةِ "إتش تي إم إل" (HTML)، أو داخل خريطة الموقع.
11) لغة البرمجة "إتش تي إم إل" (HTML) ووسوم ميتا لغة المحتوى:
بينما يُشير محرك البحث "غوغل" (Google) ومحرك بحث "ياندكس" (Yandex) فقط إلى إرشادات سمة إتش أر إي فلانغ (hreflang)، تَستَخدِم بعض محركات البحث الأخرى مثل "بايدو" (Baidu) و"نافير" (Naver) و"بينغ" (Bing) وسوماً أخرى لتحديد المحتوى المُوطَّن؛ على سبيل المثال "إتش تي إم إل لانغ" (HTML lang) هي سمةٌ تُحدِّد اللغة المُستَخدمة في صفحة الويب، وتَستَخدِمُ وسوم ميتا لغة المحتوى (content-language meta tag) للإشارة إلى اللغة والبلد الذي خُصِّصَ محتوى الصفحة لهما. اطَّلِع على ما يتطلَّبه محرك البحث في منطقتك الجديدة.
12) إعادة التوجيه وفقاً لعنوان بروتوكول الإنترنت (IP-based redirection):
إعادة التوجيه وفقاً للموقع الجغرافي (Location-based redirection) هي مفهوم إعادة توجيه المستخدمين إلى الإصدار المحلي الصحيح من الموقع الإلكتروني بناءً على موقع عنوان بروتوكول الإنترنت ولغة المتصفح.
عندما تكون إعادة التوجيه وفقاً لعنوان بروتوكول الإنترنت تلقائية، يمكن أن تَمنعَ روبوتات محركات البحث من الزحف إلى موقعك الإلكتروني، وفي معظم الأوقات تزحف روبوتات محرك البحث "غوغل" (Google) إلى مواقع الويب من عناوين بروتوكول الإنترنت في الولايات المتحدة، لكن عندما تحدث إعادة التوجيه وفقاً لعنوان بروتوكول الإنترنت تلقائياً، ستحدُّ من قدرة البرنامج على الزحف ولن يتمكَّن من الزحف سوى إلى نسخة واحدة من موقعك الإلكتروني دون اكتشاف الإصدارات الأُخرى من الموقع، ومن ثم يُحتَمَل ألَّا يتم الزحف إليها وفهرستها.
علاوةً على ذلك يمكن أن يكون لإعادة التوجيه وفقاً لعنوان بروتوكول الإنترنت تأثير سلبي في تجربة المُستخدِم؛ على سبيل المثال تخيَّل أنَّك في اليابان ولكنَّك تريد قراءة مقال بالفرنسية، حينها بالتأكيد لن تريد أن تضطرَّ إلى استخدام النسخة اليابانية من الموقع دون التمكُّن من تغيير اللُّغة.
يتمثَّل أحد البدائل لإعادة التوجيه وفقاً للموقع الجغرافي في استخدام النوافذ المنبثقة واللافتات أو خيار انتقاء الموقع الجغرافي يدوياً الذي يسمح بإعادة توجيه المستخدمين إلى الإصدار المحلي الذي يختارونه.
13) موقع الخادم:
في الماضي كان محرك البحث "غوغل" (Google) يستخدم موقع الخادم الفعلي كإشارة إلى عرض الإصدار المحلي، لكن لم يَعُد هذا هو الحال.
للاستهدافِ الجغرافي نَستَخدِم في الغالب النطاق الأعلى في ترميز الدولة أو منصة "غوغل سيرش كونسول" (Google Search Console)؛ لذلك ضَع الخادم أينما يناسبك.
لكنَّ موقع الخادم يؤثر في سرعة الموقع؛ إذ يجب أن تنتقل البيانات عبر شبكة من الكابلات، وكلَّما كان الموقع الجغرافي لخادم موقع الويب أقرب من زواره، زادت سرعة تحميله.
إذا كان خادم موقعك موجوداً في منطقة مختلفة عن منطقة زوارك، فيمكنك استخدام شبكة توصيل المحتوى (CDN)؛ وهي عبارة عن شبكة من الخوادم المنتشرة جغرافياً في جميع أنحاء العالم، والتي تستضيف المواد الثابتة لمواقع الويب وتُخزِّنها مؤقتاً؛ مثل ملفات الصور ولغات البرمجة "جي إس" (JS) و"سي إس إس" (CSS).
من فوائد استضافة بعض مواردك على شبكة توصيل محتوى هي تقليل وقت تحميل الصفحة بما أنَّ هذه الموارد ستكون موجودة محلياً بالقرب من مواقع المستخدمين، بالإضافة إلى ذلك تُعزِّز بعض شبكات توصيل المحتوى من حماية موقعك الإلكتروني من خلال توفير ميزات أمان جدار الحماية.
توصيات خارج الصفحة:
يشير تحسين محركات البحث خارج الصفحة إلى جميع النشاطات خارج نطاقك التي تهدف إلى توضيح أهميتها وشعبيتها وموثوقيتها للمُستخدم ولمحرِّك البحث، وتُعَدُّ استراتيجية تحسين محركات البحث خارج الصفحة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في بيئة عالميَّة.
14) بناء الروابط لكل بلد:
الروابط هي عامل من عوامل التصنيف الرئيسة، وعند الدخول إلى سوق جديدة، تسهِّل الروابط اكتشافَ موقعك على كلٍّ من محركات البحث والمستخدمين.
في البداية يجب أن يجري تحسين محركات البحث جنباً إلى جنب مع أقسام أخرى مثل العلاقات العامة لبناء روابط إلى صفحتك الرئيسة والتوعية بالعلامة التجارية.
عندما يكون موقعك مُصمَّماً جيداً من الناحية الفنية ويقدِّم للمستخدمين محتوى عالي الجودة، تكون الخطوة التالية هي الحصول على روابط خلفية محليَّة من مواقع متعلقة بمجالك، ومن خلال الحصول على روابط خلفية من مصادر موثوقة في كل بلد مُستَهدَف؛ ستتمكَّن من التنافس وفرض وجودك محلياً.
ضع استراتيجية توعية لكل دولة وسوق؛ وذلك لأنَّ كل واحدة ستكون مختلفة، وبعض التكتيكات التي ستنجح في بلد ما قد لا تكون فعَّالة في بلد آخر؛ لذا من الأهمية أن تُعدِّل دائماً نهجك وفقاً لجمهور كل سوق لتكوين شراكات قيِّمة.
يُوصَى بالممارسات التالية في عملية الحصول على روابط خلفية من بلدان مختلفة:
- روابط خلفية من صفحات تستخدم اللغة نفسها.
- نطاقات إحالة من الدولة نفسها.
- نطاقات إحالة ضمن المجال نفسه.
- نطاقات إحالة عالية المصداقية ضمن المنطقة المحليَّة.
15) التزكيات المحلية واتساق معلومات الاسم والعنوان والهاتف (NAP):
التزكيات المحليَّة هي أيُّ ذِكرٍ لمعلومات عملك على الإنترنت، وتُعَدُّ التزكيات المحليَّة هامة إذا كنتَ تقدِّم خدماتك في العديد من البلدان ولديك متاجر أو مكاتب فيها؛ وذلك لأنَّها تُتيح لك تعزيز وجودك المحلي، ويمكن العثور على معلومات الاسم والعنوان والهاتف (NAP) لموقِعك الإلكتروني على موقعك الإلكتروني وكذلك على حسابك على منصة "غوغل" (Google My Business) وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى والأدلة المحلية.
إذا اكتَشفَت مُحركات البحث أو المستخدمون عناوين مختلفة، فقد يؤدي هذا إلى ارتباكهم؛ لذا احرَص على أن تبقى معلومات الاسم والعنوان والهاتف (NAP) متَّسقة في التزكيات المحليَّة في مختلف البلدان التي تكون موجودة فيها.
محركات البحث المختلفة:
عندما نتحدَّث عن تحسين محرك البحث، فإنَّنا نَعُدُّ محرِّك البحث "غوغل" (Google) في الغالب محركَ البحثِ الأكثر استخداماً في العالم، لكن في بعض الأسواق لا يُعَدُّ محرك البحث "غوغل" (Google) أكبر محرك بحث.
على سبيل المثال: في الصين يَستَخدِم معظم الناس محرك بحث "بايدو" (Baidu)، وفي روسيا يستخدمون محرك بحث "ياندكس" (Yandex)، ومن المحركات الأخرى المشهورة محرك بحث "نافير" (Naver) في كوريا الجنوبية، و"سيزنام" (Seznam) في جمهورية التشيك، ومحرِّك البحث "ياهو" (Yahoo!) في اليابان؛ لذا عندما تنوي دخول هذه الأسواق، يجب أن تُجريَ بحثاً مُسبقاً لفهم الخصائص المتعلقة بمحركات البحث هذه.
في الختام:
إنَّ اتِّخاذ قرارٍ بتوسيع نشاطك التجاري أو موقعك الإلكتروني إلى سوق جديدة لا يمكن أن يتم على عجل، ومن ناحية تحسين محركات البحث؛ يتطلَّب الأمرُ الكثيرَ من التفكير الدقيق والوقت للقيام بذلك بشكل صحيح.
عند دخول سوق جديدة، يجب أن تتكوَّن استراتيجيتك العالمية لتحسين محركات البحث من:
- دراسة إمكانات السوق.
- اختيار اسم النطاق الصحيح وبنية عنوان يو أر أل (URL).
- الاستهداف الجغرافي وتعديل المحتوى ليناسب المستخدمين المحليين.
- تطوير الموثوقية والزيارات محلياً.
من اختيار البنية الصحيحة والاستهداف الجغرافي إلى كتابة محتوى جذاب يناسب جمهورك المحلي؛ يجب تصميم خطة فعالة تأخذ في الحسبان موارد شركتك وإمكانات السوق للتوسُّع بنجاح وفاعلية.