10 تحديات لحملات التسويق عبر الهاتف المحمول
تحتاج الشركات اليوم إلى تسويق جيد عبر الهاتف المحمول لتكمل الجهود التسويقية الأخرى وتحقق أقصى استفادة من مشاريعها. مع تزايد عدد الأشخاص الذين يستخدمون أجهزتهم المحمولة في حياتهم اليومية لإنجاز عدد هائل من المهام، بات من الضروري أن تصل هذه الشركات إلى هذا الجمهور. قد يكون التسويق الفعال عبر الهاتف المحمول هو المفتاح لتحقيق ذلك، ولكنه لا يخلو من مجموعة فريدة من التحديات التي يجب على الشركات التغلب عليها.
10 تحديات قد تواجهها عند التسويق عبر الهاتف المحمول
إذا كنت تحرص على نجاح جهود التسويق عبر الهاتف المحمول، فإليك 10 تحديات قد تواجهها وبعض الاستراتيجيات للتغلب عليها:
1. قياس النجاح
التحدي الكبير الذي تواجهه العديد من الشركات في التسويق عبر الهاتف المحمول هو قياس نتائج حملاتها. على سبيل المثال، ليس من السهل دائماً تحديد ما إذا كان العميل قد أكمل الإجراء المطلوب بناءً على الإشعار الذي ظهر له أو ما إذا كان المستخدم قد تجاهل هذا الإشعار تماماً.
في حين أنه من الممكن قياس مقاييس معينة مثل عدد الأشخاص الذين فتحوا الرسائل النصية أو استخدموا تطبيقك بانتظام، فقد لا تكون الصورة واضحة لديك عندما يتعلق الأمر بالمشهد الكلي. تتمثل إحدى طرائق زيادة شفافية النتائج في استخدام تطبيقات معينة تساعد في تتبع عدد المستخدمين الذين يجرون عمليات الشراء. يمكن أن يساعد تتبع عدد عمليات الشراء داخل التطبيق في تحديد ما إذا كان الأشخاص يستخدمون عروضك ويسهمون في تدفق الإيرادات. وفي المقابل، يمكنك تحديد ما إذا كان تطبيقك يحقق عائد استثمار مرتفع.
هناك طريقة أخرى لتحسين إمكانات القياس وهي طلب التغذية الراجعة مباشرة من جمهورك. يمكنك القيام بذلك عن طريق مطالبة المستخدمين بمراجعة تطبيقك أو شركتك وإضافة تفاصيل حول كيفية سماعهم عنها، وما يستمتعون به وما لا يعجبهم فيها، وغيرها من المعلومات التي يمكن أن تساعدك على تحسين جهودك. لا يساعدك طلب التغذية الراجعة من الجمهور على قياس مدى جودة أدائك فحسب، بل يُظهر أيضاً لعملاء الهاتف المحمول أنك تُقدِّر آراءهم.
2. إعداد استراتيجية مُحكمة
إذا كنت حديث عهد في مجال التسويق عبر الهاتف المحمول، فغالباً ما يكون من الصعب تحديد الحملات التي ستنجح والتي لن تنجح. إذا كنت لا تعرف كيفية استخدام جمهورك المستهدف للهاتف المحمول، فلن تتمكن من معرفة كيفية التواصل مع هؤلاء العملاء المحتملين.
يوجد طرائق متعددة لإعداد استراتيجية قوية للتسويق عبر الهاتف المحمول. للبدء، أجرِ بعض الأبحاث حول جمهورك. يمكنك إلقاء نظرة على عملائك الحاليين ومعرفة كيفية استخدامهم للأجهزة المحمولة، أو يمكنك إلقاء نظرة على منافسيك لمعرفة ما يفعلونه للتواصل. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تقسيم الجماهير إلى أسواق مستهدفة مختلفة وإنشاء شخصيات مشتري لها، مما سيساعدك على معرفة أفضل السبل لإعداد استراتيجية لكل شريحة.
بالبحث عن جمهورك وما يريده، يمكنك البدء في إعداد استراتيجية تناسبهم. سيساعدك هذا على تحسين حملاتك والحصول على أفضل النتائج الممكنة منها.
3. اختيار قنوات التواصل المناسبة
بالإضافة إلى اختيار الرسائل والعناصر البصرية المناسبة التي تتوافق مع اهتمامات جمهورك، عليك تحديد قنوات التواصل المناسبة للوصول إليه. باستخدام التسويق عبر الهاتف المحمول، يتوافر لديك طرائق فريدة للتغلب على تحدي التواصل. من هذه الطرائق:
1.3. رسائل داخل التطبيق
يمكنك استخدام الرسائل داخل التطبيق لإشعار المستخدمين الذين يتفاعلون بنشاط مع تطبيقك. على عكس الإشعارات المنبثفة ووسائل التواصل الأخرى، لا يحتاج المستخدمون إلى الاشتراك لتلقي الرسائل داخل التطبيق. يمكنك استخدامها لتشجيع المستخدمين على اتخاذ إجراء محدد، مثل إجراء عملية شراء أو اتخاذ خطوة أخرى للتواصل مع علامتك التجارية. من الأفضل أن تكون هذه الرسائل موجزة وفعالة، وأن تحوي صوراً جذابة. ومع ذلك احرص على ألا تكون مزعجة أو معيقة للمستخدمين، مثل الإشعارات المنبثقة. حاول إيجاد توازن يحافظ على اندماج المستخدمين ويحسن أداء هذه الرسائل.
2.3. الإشعارات المنبثقة
مثل الرسائل داخل التطبيق، تستخدم الإشعارات المنبثفة رسائل مختصرة لتشجيع المستخدمين على إكمال إجراء معين. تظهر هذه الإشعارات عندما لا يستخدم المستخدمون أحد التطبيقات، حيث تحاول الرسائل غالباً إعادة المستخدمين إلى التطبيق. أفضل طريقة لاستخدام الإشعارات هي تقديم قيمة للمستخدمين الذين يتلقونها. يجب أن يتضمن كل إشعار دفع رسالة يهتم بها المستخدمون، وإلا فقد تزعجهم وتدفعهم إلى إلغاء الاشتراك في تلقي الإشعارات المستقبلية. قد تتضمن هذه الرسائل كل شيء بدءاً من رسائل التذكير حول التخلي عن عربة التسوق وحتى التوصيات المخصَّصة والمستجدات حول المبيعات.
3.3. البريد الإلكتروني
يبقى البريد الإلكتروني من أفضل الطرائق للتواصل مع مستخدمي الأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر. إنه مثالي عندما ترغب في إرسال رسائل أطول وأكثر تفصيلاً إلى الجماهير في محاولة لتحقيق مزيد من التفاعل. في رسائل البريد الإلكتروني، يمكنك استخدام مجموعة من النصوص والصور ومقاطع الفيديو للمشاركة بطرائق لا يمكنك القيام بها مع معظم الرسائل داخل التطبيق والإشعارات المنبثفة.
4. الافتقار إلى الخبرة الداخلية
السبب الآخر وراء معاناة المسوقين عبر الهاتف المحمول هو نقص الخبرة الداخلية التي تدعمهم. في محاولة لتوفير مزيد من المال، قد تختار الشركات تجنب الاستعانة بمصادر خارجية والاعتماد على فريقها الحالي، ولكن الحقيقة هي أن التسويق بالاستعانة بمصادر خارجية غالباً ما يكون أفضل طريقة لتحسين الحملات وتعزيز عائد الاستثمار.
قد يؤدي العمل مع المستشارين والمستقلين وغيرهم من الموظفين الخارجيين إلى توفير الخبرة لحملاتك ومساعدتك في الحصول على أفضل النتائج. يمكنك أيضاً استخدام منصة تسويقية شاملة لمساعدتك في إدارة حملاتك وقياسها.
5. قيود الميزانية
إحدى المشكلات الحاسمة التي تواجهها عديد من الشركات هي الميزانية المحدودة، خاصة إذا كانت تنفق الأموال على عديد من الجهود التي تتجاوز التسويق عبر الهاتف المحمول. أفضل طريقة للتغلب على هذا التحدي هي اكتشاف ما تتطلبه جهود التسويق عبر الهاتف المحمول عندما يتعلق الأمر بالميزانية. وبذلك، يمكنك تحديد كيفية تخصيص الموارد وتوجيه أموالك. في كثير من الأحيان، تكون أفضل استراتيجية هي البدء تدريجياً والعمل على تحقيق الأرباح، مما قد يساعدك على توسيع نطاق حملاتك وزيادة ميزانيتك وفقاً لذلك. باستهداف المنصات المناسبة بحملات شديدة التركيز، ستتمكن من توفير مزيد من المال مع تحقيق النجاح والنمو.
6. التكامل مع قنوات التواصل
لتحقيق أقصى استفادة من جهود التسويق عبر الهاتف المحمول، عليك التواصل مع الجماهير على جميع المنصات ذات الصلة في إطار استراتيجية متعددة القنوات. قد يستغرق هذا الكثير من الوقت والجهد، ولكن غالباً ما يكون الأمر يستحق ذلك لزيادة عدد المشاهدين إلى أقصى حد وضمان تعرُّف المستخدمين على علامتك التجارية وثقتهم بها.
للتكامل مع قنوات التواصل، عليك الاستفادة من جميع المنصات المتاحة لك، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وموقعك على الويب واستراتيجيات الإعلانات داخل التطبيق وغيرها. يجب عليك أيضاً الحفاظ على اتساق جميع رسائلك والعناصر المرئية عبر هذه المنصات لتعزيز هوية علامتك التجارية.
ضع في اعتبارك أنه على الرغم من أهمية التكامل مع القنوات الأخرى، فإنك تحتاج إلى تحديد القنوات المناسبة. ترتكب العديد من الشركات خطأ اختيار أكبر عدد ممكن من المنصات لتوسيع نطاق وصولها إلى أكبر قدر ممكن، ولكن هذا غالباً ما يكون غير فعال ويؤدي إلى إهدار الأموال التي تُنفَق على التسويق. بدلاً من ذلك، حدد المنصات المحددة التي يستخدمها جمهورك. على سبيل المثال، بدلاً من استهداف جميع منصات التواصل الاجتماعي، حدد المنصات المحددة التي يقضي جمهورك وقتهم فيها، واستهدفها.
7. التغلب على المنافسين
يعد اكتشاف التطبيقات تحدياً كبيراً آخر يواجهه المسوقون عبر الأجهزة المحمولة، خاصة مع استمرار نمو المنافسة. يثبِّت المستخدمون عادة أول تطبيق ذي صلة يرونه في متجر التطبيقات. مع توفر الملايين من التطبيقات على أبل آب ستور (Apple App Store) وجوجل بلاي ستور (Google Play Store)، احرص على أن يرقى تطبيقك إلى مستوى المنافسة عن طريق تحسين متجر التطبيقات (ASO).
عموماً، تحسين متجر التطبيقات هو الطريقة الأكثر فاعلية لعرض تطبيقك في متاجر التطبيقات. يستلزم ذلك مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك كتابة وصف قوي لتطبيقك ودمج عناصر مرئية جذابة تمثل بدقة تجربة التطبيق وتفاصيل حول ميزات التطبيق التي يتوقع المستخدمون رؤيتها. يمكنك أيضاً تشجيع المستخدمين على تقييم تطبيقك، إذ يؤدي العدد الكبير من التقييمات الإيجابية إلى تعزيز أداء تطبيقك في المتاجر. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون التزكيات من المؤثرين طريقة ناجعة لتشجيع مزيد من الجماهير على تنزيل تطبيقك واستخدامه. بالطبع، تزيد الإعلانات شديدة الاستهداف والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من التواصل مع الجمهور وتضعك في دائرة الضوء مقارنة بالمنافسين.
8. تعزيز الاحتفاظ بالمستخدمين
من الصعب جذب مستخدمين جدد، والأصعب من ذلك الاحتفاظ بهم. يعد الحفاظ على تفاعل المستخدمين مع تطبيقك هو المفتاح لنجاح تطبيقك على الأمد الطويل، خاصة إذا كنت تعتمد على عمليات الشراء داخل التطبيق وقيمة العميل الدائمة.
إذا كنت تبحث عن طرائق لزيادة الاحتفاظ بقاعدة المستخدمين لديك، فإليك بعض الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها:
1.8. إعادة الاستهداف:
يمكنك إعادة استهداف المستخدمين لحملهم على العودة إلى تطبيقك بعد المشاركة الأولية.
2.8. توفير قيمة حقيقية:
يمكنك أيضاً تزويد المستخدمين بأنواع معينة من المحتوى الذي يبحثون عنه في تطبيقك. على سبيل المثال، قدِّم معلومات أو هدايا مجانية أو وسائل ترفيه. يعد إظهار أنه يمكنك منح المستخدمين ما يريدون أمراً بالغ الأهمية لتعزيز التفاعل والاحتفاظ بالمستخدمين.
3.8. التكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي:
هناك طريقة أخرى للاحتفاظ بالمستخدمين وهي حثهم على مشاركة الإنجازات المختلفة التي حققوها وتجاربهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي. يمنح هذا المستخدمين الفرصة لمشاركة حماستهم بشأن تطبيقك، مما يبقيهم مندمجين فترات أطول بكثير، خاصة إذا بدأ الأصدقاء والعائلة في استخدامه.
4.8. التحليل:
يساعدك الحصول على صورة كاملة عن كيفية تفاعل المستخدمين مع تطبيقك واستخدامهم له في تحديد النقاط التي يتراجع فيها المستخدمون ويتوقفون عن التفاعل، مما يساعدك على معرفة كيفية إصلاح هذه المشكلات. ولتحقيق ذلك، يمكنك استخدام منصة موثوقة لتحليلات الأجهزة المحمولة للحصول على أفكار حول بيانات المستخدم ومساعدتك في وضع الإستراتيجية وفقاً لذلك.
9. مخاوف الخصوصية
يتعلق هذا الأمر إما بمخاوف خصوصية عملائك أو بمخاوفك الخاصة، وعليك معالجة كلا الأمرين في أثناء عملك على حماية بيانات المستخدمين والتطبيق. مع تزايد خطر الاختراق وأشكال أخرى من انتهاكات البيانات، على شركات التسويق عبر الهاتف المحمول القيام بما في وسعها للحفاظ على أمان جميع بياناتها وبيانات مستخدميها وطمأنة الجمهور بشأن هذه الإجراءات.
يجب عليك التأكد من إبلاغ جمهورك بأن معلوماتهم آمنة ومحمية دائماً، مع اتخاذ خطوات لتنفيذ تدابير أمنية كافية لمنع أي انتهاكات محتملة. يساعد هذا في الحفاظ على راحة جمهورك وتشجيع الأشخاص على استخدام تطبيقك، ويريح فريقك.
10. التخصيص
يجب أن تتضمن جميع جهودك التسويقية التخصيص، ولكن قد يكون من الصعب أحياناً التحدث مباشرة إلى كل شخص من جمهورك. يستجيب كل شخص لرسائل مختلفة، مما يزيد من أهمية أن تفعل ما بوسعك لفهم احتياجات جمهورك وتلبيتها باستخدام أسلوب التواصل المناسب.
كما ذكرنا سابقاً، يساعدك البحث عن جمهورك وتقسيمه إلى شرائح على تحديد أفضل طريقة للتحدث مع كل مستخدم محتمل. قد تساعدك أدوات التقسيم على تحقيق ذلك من خلال جمع وتنظيم المعلومات المتعلقة بخصائص العملاء الأساسية وسلوكاتهم وبعض الأحداث المحددة، والتي تمكِّنك جميعها من توجيه رسائلك داخل التطبيق والإشعارات المنبثفة والإعلانات والمحتويات الأخرى إلى جماهير مستهدفة محددة. باستخدام التخصيص، يتسنى لك التواصل مع جمهورك بطريقة أقوى بكثير مما يفعله المنافسون الذين يظلون بعيدين ولا يتبعون التخصيص.
في الختام
بالتغلب على جميع التحديات الموضحة أعلاه، تتاح لك الفرصة للتفوق على منافسيك. سيكون نشاطك التجاري عبر الهاتف المحمول قادراً على جذب مستخدمين جدد والاحتفاظ بهم على الأمد الطويل باستخدام استراتيجية مُحكمة. للحصول على النتائج التي تريدها، من الهام استخدام الأدوات المناسبة للمهمة.