6 طرق فعالة لزيادة المبيعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عنصراً أساسياً في رحلة العميل وتؤثر مباشرةً في قرارات الشراء. يعتمد المستهلكون بدءاً من الجزء العلوي من مسار المبيعات على وسائل التواصل الاجتماعي لاكتشاف العلامات التجارية والمنتجات والخدمات الجديدة، وهذا يساعدك في تعزيز شعبية علامتك التجارية ومبيعاتك.
وفق مؤشر سبراوت سوشيال إندكس (Sprout Social Index) لعام 2023، يقول 68% من المستهلكين إن السبب الأول الذي يدفعهم إلى متابعة العلامة التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي هو البقاء على اطلاع بالمنتجات والخدمات الجديدة، وإن السبب الثاني هو الوصول إلى الصفقات والعروض الترويجية الحصرية.
لا يقتصر الأمر على انتقال التسوق إلى وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، إذ يعمل مطورو المنصات الاجتماعية على ربط المبيعات والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي معاً بإنشاء أدوات جديدة للتجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو تحسين الأدوات الحالية.
طرائق زيادة المبيعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
1. البيع المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي
لم تكن الزيادة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في فترة الجائحة مجرد اتجاه عابر، إذ يقول 53% من المستهلكين أنّ استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي ازداد في العامين الماضيين.
حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مكاناً لاكتشاف الاتجاهات والاهتمامات الجديدة باعتبارها مركز جديد للتسوق، وقد أدركت وسائل التواصل الاجتماعي هذا الاتجاه.
هذا وتهتم منصات التواصل الاجتماعي برحلة العميل بأكملها، مما يسمح للمستهلكين بالانتقال من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الشراء في قناة واحدة. ومع تبسيط عملية التسوق والدفع، أصبح من المرجح أن يُجري المستهلكون عمليات الشراء مباشرة.
وبإمكان المسوقين استخدام مجموعة متنوعة من أدوات التجارة المدعومة عبر الإنترنت لجني الإيرادات من وسائل التواصل الاجتماعي. ومن هذه الأدوات:
- متجر فيسبوك (Facebook Shop).
- مركز التسوق في إنستغرام (Instagram Shopping).
- دبابيس المنتج في بينتريست (Pinterest Product Pins).
- متجر تيك توك (TikTok Shop).
ومع زيادة منصات التواصل الاجتماعي استثماراتها في أدوات التجارة الإلكترونية، اتبعت الشركات نفس النهج، إذ يقول 63% من قادة الشركات إنهم قد اعتمدوا أدوات التجارة الإلكترونية المتاحة في منصة إدارة وسائل التواصل الاجتماعي التي يفضلونها.
حيث إن ربط كتالوجات منتجاتك بأدوات التجارة في وسائل التواصل الاجتماعي يتيح لعلامتك التجارية الفرصة لتنظيم مجموعة من المنتجات تتناسب مع أهداف الحملات التسويقية الكبرى.
كما تؤدي تكامل منصة سبراوت (Sprout) مع متاجر شوبيفاي (Shopify) وفيسبوك وإنستغرام إلى تسريع دخولك إلى عالم التجارة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتمكن فريقك بعد رفع كتالوجات المنتجات على سبراوت من إنشاء فرص مبيعات مباشرة جديدة، وتحقيق مكسب سهل عبر إضافة روابط المنتج إلى المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي أو إدراجها في الردود على المستهلكين الذين تواصلوا معك مباشرة.
2. الاستفادة من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي يحقق أعلى نسبة تحويل
تشير البيانات وأفضل الممارسات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المحتوى المرئي سهل الفهم، كالصور الثابتة على سبيل المثال، يساعد المسوقين على تحقيق أهدافهم على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من المنشورات النصية. ولكن ربما يكون جمهورك مختلفاً، ومن ثم عليك البحث في البيانات ومعرفة ما يناسبك أكثر.
وكي تفهم كيف تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز المبيعات، ركز تحليلك على محتواك الذي يتضمن معلومات حول منتجاتك أو خدماتك والعروض الترويجية والروابط إلى موقعك على الويب. يُستحسن أن تشمل تلك الروابط معلمات (UTM) حتى تتمكن من تتبع سلوك ومسار الأشخاص الذين نقروا على الرابط عبر جوجل أناليتيكس (Google Analytics).
إليك عرض سريع لمؤشرات الأداء الرئيسية التي يجب أن تبحث عنها:
- المؤشرات المجانية: معدل التفاعل، ونسبة النقر إلى الظهور، وإحالات الزيارات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، والإجراءات على صفحة موقع الويب (على سبيل المثال، عمليات إرسال النماذج، وعمليات الشراء).
- المؤشرات المدفوعة: معدل التحويل، عائد الإنفاق الإعلاني (RoAS)، تكلفة التحويل.
هذا ويتمتع المسوقون الذين يجتهدون في وضع علامات (وسوم) على المحتوى الصادر بالقدرة على إجراء تحليل دقيق. على سبيل المثال، تعتمد شركة الأزياء ريفر آيلند (River Island) على أكثر من 160 وسماً نشطاً لتتبع رؤى نوعية مثل خيارات المستهلكين المفضلة للمحتوى الذي ينشئه المستخدمون (UGC) مقارنةً بالصور الرسمية للعلامة التجارية.
وتحلل الشركة من خلال تقرير أداء الوسوم في منصة سبراوت الأداء وتُجري مقارنات دقيقة، مما يساعدها في اتخاذ قرارات استراتيجية لتخصيص الميزانيات بكفاءة بين الأصول الإبداعية والحملات الإعلانية.
وبعد تحديد نوع المحتوى الذي يفضله جمهورك، استكشف طرائق لتحويله إلى منشورات تساعدهم على التسوق. بفضل الميزات الجديدة المتاحة على منصات التواصل الاجتماعي، يمكن تحويل أي محتوى إلى فرص فعالة لزيادة المبيعات، بدءاً من الفيديوهات وحتى المحتوى الذي ينشئه المستخدمون (UGC)،.
3. استخدام التجارة التفاعلية لتشجيع المشترين على مواقع التواصل الاجتماعي
إحدى الفوائد الواضحة لوسائل التواصل الاجتماعي هي أنها تمنح المستهلكين والشركات طريقة مريحة وسهلة للتواصل المتبادل. تُظهر الأبحاث أن 76% من المستهلكين يعطون نفس القيمة للعلامات التجارية التي تعطي الأولوية لدعم العملاء والعلامات التجارية التي تستجيب بسرعة لاحتياجات العملاء.
حيث تجمع التجارة التفاعلية بين المراسلة والتسوق، مما يتيح للمستهلكين استخدام الدردشة أو المساعد الصوتي لإجراء عمليات شراء من إحدى العلامات التجارية.
وإذا سبق لك أن تلقيت رمزاً ترويجياً أو حسماً عبر الرسائل المباشرة، أو حجزت موعداً لحلاقة شعرك عبر فيسبوك ماسنجر (Facebook Messenger) أو طرحت سؤالاً عن المنتج عبر واتساب (WhatsApp)، فهذا هو التطبيق العملي للتجارة الاجتماعية التي تتيح للمسوقين الرقميين الفرصة لتعزيز العلاقات مع العملاء.
ولا تقتصر التجارة التفاعلية على تحقيق مبيعات جديدة فحسب، بل تشمل أيضاً تقديم خدمة عملاء عالية الجودة، وهي ميزة جوهرية يبحث عنها العملاء في العلامات التجارية الرائدة.
وبصرف النظر عن مرحلة العميل في مسار المبيعات، يجب أن يكون لدى المسوقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي خطة لإدارة الرسائل الواردة وتقديم دعم سريع وفعَّال. إذا بدا تطبيق هذه النصيحة صعباً على فريقك الحالي، فلا تقلق لأن تقديم خدمة عملاء مميزة لا يعني ضرورة توفر الوكلاء على مدار الساعة. على سبيل المثال، تستخدم علامات تجارية مثل كوريل (Corelle) روبوتات خدمة العملاء لإدارة الرسائل على منصات مثل فيسبوك وإكس (X). إذا كنت قلقاً بشأن تفويض طلبات العملاء إلى روبوت، فلا داعي للقلق لأن روبوتات الدردشة تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة وأصبحت تمنح العملاء والوكلاء على حد سواء تحكماً أكبر في تجربة الدعم.
4. استخدام التنصت الاجتماعي بحثاً عن المواضيع التي تروق جمهورك
يتيح التنصت الاجتماعي للشركات الاستفادة من المحادثات العامة التي توسع فهمها للعملاء والصناعة والمنافسين. فهو يقدم رؤى حول الاتجاهات التي يتفاعل معها جمهورك، ويكشف عن المشاعر المرتبطة بحملات العلامات التجارية، ويمنحك الفرصة لتمييز علامتك التجارية عن المنافسين، والإجابة عن الأسئلة الملحة المتعلقة بعملك.
كما يساعدك دمج نتائج التنصت الاجتماعي مع تحليلات المحتوى وقنوات خدمة العملاء في صياغة رسائل تسويقية مدعومة بالبيانات وقادرة على تحقيق التحويلات.
وقد يكشف التنصت الاجتماعي أيضاً عن فرص المبيعات والعملاء المحتملين لعلامتك التجارية، ولكن عليك أن تكون جاهزاً للرد مباشرة عند ذكر اسم علامتك التجارية.
5. الاستفادة من تأييد الموظفين
لا تقتصر زيادة المبيعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي على العلامات التجارية الموجهة من الشركات إلى المستهلكين، إذ إن التجارة بين الشركات (B2B) عبر الصناعات تحقق إيرادات من خلال دعم الموظفين للشركة.
حيث تحظى الشركة بدعم الموظفين عندما يروجون علامتها التجارية عبر حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما يعود بالنفع على الطرفين، إذ يُثبت الموظف أنه رائد فكر في مجاله، وتستفيد الشركة من زيادة الوعي بالعلامة التجارية مع الحفاظ على السيطرة على رسائلها التسويقية.
6. النشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت المناسب لجمهورك
غالباً ما يؤدي نشر المحتوى في الوقت المناسب إلى تحقيق مزيد من مرات الظهور والتفاعل والتحويلات. تشير البيانات إلى أن أسوأ وقت للنشر على فيسبوك على سبيل المثال، هو يوم الأحد. لكن جمهورك فريد من نوعه. لذلك، يجب أن تحلل منصاتك الاجتماعية لتكتشف الأوقات التي تحقق أفضل النتائج، ثم إعداد جدول للنشر بناءً على تلك التحليلات.
هذا وقد خلص أحد الأبحاث إلى النتائج التالية للنشر في الوقت المناسب على فيسبوك وإكس وإنستغرام:
- فيسبوك: حقق المحتوى المنشور في الوقت المناسب زيادة في مرات الظهور بنسبة 62%، وزيادة في التفاعل بنسبة 135%.
- إكس: حقق زيادة في مرات الظهور بنسبة 59%، وزيادة في التفاعل بنسبة 97%.
- إنستغرام: حقق زيادة في مرات الظهور بنسبة 44%، وزيادة في التفاعل بنسبة 65%.
يسهم النشر في الوقت المناسب في زيادة مشاهدة علامتك التجارية، ومن ثم توفير مزيد من فرص البيع.
في الختام
قد لا يؤدي التركيز على واحدة فقط من الطرائق المذكورة أعلاه إلى زيادة المبيعات، ولكن مجموع هذه الجهود يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. لذا، طبق كل هذه الطرائق معاً لتعزيز مبيعاتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.