3 أسئلة لتقييم قدرة أداة مدير المواد الرقمية على مواجهة تحديات التسويق الرقمي الحديث
لطالما كان "مدير المواد الرقمية" (Digital asset managers) عنصراً أساسياً في حزم تكنولوجيا العلامات التجارية؛ نظراً لأنَّه كان موجوداً قبل أدوات التسويق الرقمي الحالية معظمها؛ لذا يُعَدُّ أداةً متسقةً وموثوقةً، لكنَّها ربما غير متطورة.
في حين أنَّه من المفهوم تفضيلك لاستخدام مدير المواد الرقمية الذي تثق به، لكنَّ وتيرة التغيير في عالم التسويق الرقمي تتطلب نهجاً جديداً؛ إذ تجبر التحديات والفرص الجديدة التي تظهر باستمرار الشركات على إعادة النظر في كيفية إدارتها للمواد الرقمية.
على سبيل المثال، لا يمكن لمدير المواد الرقمية الذي يؤدي فقط وظيفة التخزين عبر الإنترنت واسترداد المحتوى تلبية احتياجات العلامات التجارية اليوم، ونظراً للنمو الضخم للمحتوى عبر الإنترنت والمخاطر المتزايدة لعدم الامتثال الرقمي، والتوقعات الهائلة للمستهلكين من المحتوى المرئي الجذاب عبر الإنترنت، حان الوقت لتسأل نفسك ماذا استفدت من مدير المواد الرقمية مؤخراً؟
لمساعدتك على الإجابة عن هذا السؤال، سنقدم لك في هذا المقال 3 أسئلة إضافية يمكن أن تساعدك على تحديد ما إذا كان مدير المواد الرقمية الذي تستخدمه قادراً على مواجهة تحديات التسويق الرقمي الحديث.
1. هل يساعدك مدير المواد الرقمية على ضمان امتثال شركتك عبر القنوات؟
اليوم، يمكن أن يكون لعدم الامتثال تأثيرات سيئة جداً، وليس فقط في الربح. وفقاً لمجلة "فوربس" (Forbes) فإنَّ سمعة العلامة التجارية تتأذى جداً من حوادث عدم الامتثال؛ لذا يجب أن تختار مدير مواد رقمية ممتاز، يشمل ميزات تضمن الامتثال، مثل القدرة على ربط معلومات الترخيص وحقوق النشر بالمواد، وضمان التحكم بالوصول لرؤية واستخدام المحتوى.
كما يفضل أن يستفيد مدير المواد الرقمية من التكنولوجيا التي تؤتمت التحكم بالمواد، وهذا يقلل من المخاطر والتكاليف؛ وذلك لأنَّك لن تحتاج إلى إدارتها يدوياً. تشمل الإمكانات الأساسية الإضافية المُحبذة في مدير المواد ما يأتي:
- تواريخ انتهاء الصلاحية للمواد التي تمنع استخدام المحتوى بعد تاريخ معين.
- إذن المستخدم الديناميكي الذي يضمن عدم الحاجة إلى التحكم يدوياً بوصول كل فرد.
- عناصر التحكم التي تقيد القنوات عبر الإنترنت التي يمكن استخدام المواد عليها.
- الحذف التلقائي للمحتوى المنشور بالفعل؛ وهذا يغني عن المراجعة البشرية لإزالة المنشورات، ويضمن عدم وجود مواد على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتهاء فترة ترخيص استخدامها.
2. هل يسمح مدير المواد الرقمية بالتعاون بين الفرق؟
لتبقى مفيداً في نظر الجمهور يجب عليك إنشاء ونشر محتوى جديد بانتظام. وعندما تواجه الفِرق عقبات تعوق التعاون، يمكن أن تهدر الوقت والمال، وتخاطر بأن يتغلب عليك منافسوك، ولتحقيق هذه الغاية، يجب أن يكون هناك فِرق عدة تشارك في إنشاء ونشر المحتوى الرقمي، ولإدارة كل تلك العمليات ولكي يكون حل إدارة المواد مناسباً للتعاون حقاً، أنت تحتاج إلى:
- عمليات سير عمل مشروع تتعقب تلقائياً دورة حياة إنشاء المحتوى للمواد، والمهام وتحديثات الحالة التي استُعمِلت فيها.
- إمكانات التحرير داخل الأداة التي تسمح بتحرير المحتوى المرئي دون الخروج من المنصة.
- دعم الاتصال الداخلي الذي يتيح للمستخدمين إعلام أصحاب المصلحة الرئيسين تلقائياً بواسطة استخدام الإشارات "أت" (@) عند الحاجة إلى سماع رأيهم.
3. هل يقدم مدير المواد الرقمية معلومات يمكن الاستفادة منها لاتخاذ إجراءات؟
لا تنتهي دورة حياة إنشاء المحتوى بنشر المواد على الإنترنت؛ إذ يقدم الوسط الرقمي طرائق لا حصر لها لمستهلكي محتواك؛ وذلك للتفاعل مع ما يرونه ويشاهدونه ويقرؤونه، ولهذا أنت تحتاج إلى طريقة لتتبع استجابة الجمهور لما تشاركه، وضبط استراتيجيتك التسويقية وفقاً لذلك عبر تحسين المشاركات اللاحقة، وهذا يتطلب مدير مواد يقدم معلومات رئيسة، تشمل:
- الذكاء الاصطناعي لاسترداد المحتوى، ومن ذلك خيارات التصنيف المرئية التي يمكنها العثور بسرعة على مواد الصور وفق العناصر والمشاهد والنشاطات التي تحويها.
- معلومات عن تفاعل الجمهور عبر القنوات تساعدك على فهم مستوى أداء موادك عبر الشبكات الاجتماعية.
- جميع المنشورات المرتبطة بموادك، وهذا يسمح لك بتقييم استجابة جمهورك وَفق تعليقاتهم.
في الختام:
سيحسن هذا الأسلوب الجديد في تقنية مدير المورد الرقمية التقليدية من عملية إنشاء المحتوى وسيعزز قدراتك في الحوكمة، وفي حين أنَّ مدير المواد الرقمية الذي تستخدمه الآن قد يلبي حاجاتك، لكن احرص على تقييم الفوائد الأخرى التي يمكن أن يقدمها الأسلوب الجديد لتساعد فريقك على تقديم أداء أفضل.