الدليل الكامل لأتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي - الجزء الثاني

تحدَّثنا في الجزء الأول عن الفرق بين الأتمتة والذكاء الاصطناعي وتأثيرهما في الوظائف، وعن أهمية أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي. وسنتحدث في هذا الجزء عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق وخطوات تنفيذه، وسنجيب عن بعض الأسئلة الشائعة، فتابعوا معنا السطور الآتية.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق

لقد أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الطريقة التي يتعامل بها المسوقون مع حملاتهم من خلال توفير رؤى قيِّمة وتقليل العمل اليدوي، وتمكين الشركات من التفاعل بصورة أفضل مع عملائها. يوفر الذكاء الاصطناعي والأتمتة للمسوقين الفرصة لتحليل بيانات العملاء بصورة أفضل وتطوير الرؤى، وتقديم تجارب تسويقية مخصَّصة تناسب المستهلكين. يمكن للمسوقين من خلال أتمتة المهام الروتينية تخصيص وقت أكبر في إنجاز المهام ذات القيمة العالية، مثل إنشاء محتوى يُرغّب جمهورهم في قراءته وبناء العلاقات مع العملاء والحفاظ عليها وزيادة المبيعات.

علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي والأتمتة مساعدة المسوقين على تحقيق قدر أكبر من الكفاءة والإنتاجية. يُمكنهم استخدام خوارزميات التعلم الآلي لتحليل كميات هائلة من بيانات العملاء وتحديد الأنماط، واستخراج الرؤى التي يمكن أن تفيد استراتيجيات التسويق. يمكن أن يساعدهم ذلك في تحديد شرائح العملاء ذوي القيمة العالية، وتحسين الحملات التسويقية، وتحقيق نتائج أعمال أفضل.

قد يساعد الذكاء الاصطناعي والأتمتة أيضاً المسوقين في تقديم تجارب مخصَّصة للغاية لعملائهم. ومن خلال تحليل البيانات مباشرة والتحليلات التنبؤية، يمكنهم تحديد احتياجات العملاء وخياراتهم المفضلة وتصميم رسائلهم وعروض المنتجات وفقاً لذلك. وهذا يؤدي إلى زيادة تفاعل العملاء وتعزيز الولاء والإيرادات.

حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق

دعونا نتعمق في بعض حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق:

1. تخصيص الحملات التسويقية باستخدام الذكاء الاصطناعي

من خلال تحليل البيانات الخاصة بالعملاء الأفراد، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تقديم توصيات للمحتوى والعروض التي من المرجح أن تتوافق مع كل عميل على حدة. قد يؤدي هذا المستوى من التخصيص إلى ارتفاع معدلات التفاعل وزيادة ولاء العملاء. في الواقع، أظهرت الدراسات أنَّ الحملات المخصَّصة قد تؤدي إلى زيادة بنسبة 26% في معدلات فتح الرسائل، وزيادة بنسبة 41% في معدلات النقر.

2. أتمتة تصنيف العملاء المحتملين ورعايتهم

تصنيف العملاء المحتملين ورعايتهم عملية تستغرق وقتاً طويلاً، ولكن يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة هذه العملية من خلال تحليل بيانات العملاء المحتملين مما يساعد في تحديد الأفراد الذين يُحتمل أن يتحولوا إلى عملاء فعليين. قد يساعد ذلك الشركات على توفير الوقت والموارد مع تحسين جودة عملائها المحتملين. قد تؤدي أتمتة الرعاية أيضاً إلى ارتفاع معدلات التحويل، حيث يجري توجيه العملاء المحتملين بفعالية عبر مسار المبيعات حتى يصبحوا مستعدين لإجراء عملية الشراء.

3. التحليلات التنبؤية لسلوك العملاء وتوجهاتهم

يمكن للتحليلات التنبؤية باستخدام الذكاء الاصطناعي أن تساعد المسوقين على توقّع سلوك العملاء وتوجهاتهم قبل حدوثها. من خلال تحليل البيانات المتعلقة بسلوكيات العملاء السابقة، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي إجراء تنبؤات حول السلوكيات المستقبلية، مما يسمح للمسوقين بتعديل استراتيجياتهم وفقاً لذلك. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام التحليلات التنبؤية لتحديد أفضل وقت لإطلاق منتج أو خدمة جديدة بناءً على البيانات السابقة.

4. تحسين قنوات التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي

من خلال تحليل البيانات المتعلقة بأداء قنوات التسويق المختلفة، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحديد القنوات الأكثر فعالية وتخصيص الموارد وفقاً لذلك. قد يؤدي هذا إلى حملات تسويقية أكثر كفاءة ونتائج أعمال أفضل. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إنفاقها على الإعلانات من خلال استهداف الجماهير المناسبة وتحديد أفضل مكان للإعلانات.

5. روبوتات الدردشة الآلية لخدمة العملاء والتفاعل

روبوتات الدردشة هي أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها محاكاة المحادثة البشرية لتوفير خدمة للعملاء والتفاعل معهم مباشرة. يمكنها الإجابة عن الأسئلة الشائعة وتقديم توصيات حول المنتجات وحتى معالجة الطلبات. من خلال استخدام روبوتات الدردشة، يمكن للشركات تقليل الاعتماد على العمالة اليدوية في خدمة العملاء، مما يؤدي إلى توفير ملحوظ في الوقت والموارد، وإتاحة الوقت لموظفي خدمة العملاء للتركيز على المشكلات الأكثر تعقيداً.

تنفيذ أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي

قبل أن تتمكن من البدء في تنفيذ أتمتة التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من الضروري تحديد الأدوات والمنصّات المناسبة لاحتياجاتك التسويقية المحددة. هناك العديد من أدوات ومنصات أتمتة التسويق المختلفة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ولكلٍّ منها نقاط قوة ونقاط ضعف. من الهام انتقاء الخيار الأنسب للاحتياجات الفريدة لمؤسستك.

وضع خارطة طريق للتنفيذ الناجح

بمجرد تحديد الأدوات والمنصّات المناسبة يجب إنشاء خريطة طريق للتنفيذ الناجح. ينبغي أن يتضمن ذلك خطة مُفصّلة لكيفية استخدام التكنولوجيا في عمليات التسويق الحالية لديك، بالإضافة إلى خطة لتدريب فريق التسويق وإعادة صقل مهاراته.

تدريب فريق التسويق وتزويده بمهارات الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

لتنفيذ أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي بنجاح، يجب التأكد من أنَّ فريق التسويق لديه المهارات والمعرفة اللازمة للعمل مع التكنولوجيا. قد يتضمن ذلك توفير التدريب على كيفية استخدام الأدوات والمنصات الجديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل فريقك لفهم المشهد التسويقي المتغير. فيما يلي بعض الخطوات الأساسية التي يجب مراعاتها عند تدريب فريق التسويق وتزويده بمهارات الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي:

1. تحديد الفجوات المعرفية

اِبدأ بتقييم مجموعة المهارات الحالية لفريق التسويق وتحديد المجالات التي قد يفتقرون فيها إلى الخبرة اللازمة للعمل مع الذكاء الاصطناعي. قد يتضمن ذلك إجراء تدقيق للمهارات وتقييم الأوصاف الوظيفية، ومراجعات الأداء وطلب التغذية الراجعة من أعضاء الفريق.

2. توفير التدريب المناسب

بمجرد تحديد الفجوات المعرفية، يُمكنك بعد ذلك توفير التدريب الموجَّه لمعالجة تلك الفجوات. قد يتضمن ذلك توفير الوصول إلى الدورات التدريبية أو ورشات العمل أو الندوات عن طريق الإنترنت، أو جلب خبراء خارجيين لتقديم تدريب مخصَّص لفريقك.

3. تشجيع الخبرة العملية

إحدى أفضل طرائق التعلم هي من خلال الخبرة العملية، لذلك من الهام توفير الفُرص لفريقك للتدرب على استخدام الأدوات والمنصات الجديدة في بيئة آمنة. قد يتضمن ذلك إعداد بيئة تجريبية حيث يُمكن لفريقك تجربة التكنولوجيا الجديدة دون الخوف من ارتكاب الأخطاء.

4. تعزيز ثقافة التعلم المستمر

إنَّ عالم الذكاء الاصطناعي وأتمتة التسويق يتطور باستمرار، لذلك من الضروري إنشاء ثقافة التعلم المستمر داخل فريقك. شَجّع أعضاء فريقك على البقاء على اطلاع بأحدث التوجهات والتقنيات، ووفّر لهم الفرص للتدريب والتطوير المستمر.

5. توظيف مواهب جديدة

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري جلب مواهب جديدة لتكملة فريقك الحالي وسدِّ أي فجوات في المهارات. اِبحث عن المرشحين ذوي الخبرة في العمل مع الذكاء الاصطناعي وأتمتة التسويق والذين لديهم سجل حافل بالنجاح في تنفيذ هذه التقنيات.

قد يبدو تدريب فريقك التسويقي على الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مهمة شاقة، ولكنَّها ضرورية للحفاظ على القدرة التنافسية في المشهد التسويقي اليوم. من خلال تحديد الفجوات المعرفية وتوفير التدريب المناسب، وتعزيز ثقافة التعلم المستمر وتوظيف المواهب الجديدة، فإنَّك تضمن أنَّ فريقك مجهز بالمهارات والخبرات اللازمة للنجاح في عالم التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

من الضروري مراعاة عوامل، مثل التكلفة وواجهة المستخدم والميزات المتاحة عند اختيار منصة لاكتشاف المؤثرين. يجب على المسوقين أيضاً التأكد من أنَّ المنصة التي يختارونها تُقدم ميزات تتوافق مع أهداف حملتهم واستهداف الجمهور.

التوجهات والتطورات الناشئة في أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي

يتطور عالم التسويق باستمرار، والذكاء الاصطناعي في طليعة أحدث التوجهات والتطورات. مع التقدم في معالجة اللغة الطبيعية ورؤية الكمبيوتر والتحليلات التنبؤية، أصبحت أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي أقوى وأقدر على تقديم تجارب أكثر تخصيصاً للعملاء. من روبوتات الدردشة التي يمكنها توفير دعم فوري للعملاء إلى النماذج التنبؤية التي يمكنها توقّع سلوك العملاء، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الطريقة التي يتفاعل بها المسوقون مع جماهيرهم.

تأثير الذكاء الاصطناعي في الأدوار الوظيفية ومستقبل العمل في مجال التسويق

مع استمرار انتشار الذكاء الاصطناعي في مجال التسويق، فإنَّ الأدوار الوظيفية تتغير وتتطور. في حين أنَّ بعض الوظائف قد تصبح آلية، إلا أنَّ هناك أدواراً جديدة تظهر أيضاً وتتطلب مهارات في الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والتعلم الآلي. سيحتاج المسوقون إلى البقاء على اطلاع بأحدث التقنيات وأن يكونوا على استعداد للتكيف مع الأدوار والمسؤوليات الجديدة. ومع ذلك، فإنَّ مستقبل العمل في مجال التسويق لا يتعلق بالأتمتة وتغيير الوظائف فقط. في الواقع، من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وأتمتة المهام الروتينية، سيتمكن المسوقون من التركيز بصورة أكبر على التخطيط الاستراتيجي والتفكير الإبداعي وتحفيز الابتكار.

هناك العديد من التوجّهات والتطورات الناشئة في أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي التي يجب على المسوقين معرفتها.

وفيما يلي بعض المجالات الرئيسة:

1. معالجة اللغة الطبيعية (NLP)

هي مجال فرعي من الذكاء الاصطناعي يسمح للآلات بفهم اللغة البشرية وتفسيرها. في مجال التسويق، يُمكن استخدام معالجة اللغة الطبيعية لتحليل التغذية الراجعة من العملاء والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعلات خدمة العملاء لفهم المشاعر وتحديد المشكلات الشائعة وتحسين تجربة العملاء.

2. رؤية الكمبيوتر

هي مجال فرعي آخر من الذكاء الاصطناعي يسمح للآلات بتفسير البيانات المرئية. في التسويق، يمكن استخدام رؤية الكمبيوتر لتحليل الصور ومقاطع الفيديو لتحديد الأنماط والرؤى التي يمكن أن تفيد استراتيجيات التسويق.

3. التحليلات التنبؤية

تتضمن التحليلات التنبؤية استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ بالسلوك المستقبلي. قد يساعد ذلك المسوقين على توقع التوجهات وتعديل استراتيجياتهم وفقاً لذلك.

4. التسويق التفاعلي

يتضمن التسويق التفاعلي استخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإجراء محادثات مخصَّصة مع العملاء مباشرة. قد يؤدي ذلك إلى تحسين تجربة العملاء وتوفير رؤى قيِّمة للمسوقين.

5. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)

لقد ازدادت شعبية هاتين التقنيتين في التسويق. باستخدام الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المتعلقة بسلوك العملاء وخياراتهم المفضلة، يمكن للمسوقين إنشاء تجارب مخصصة وغامرة قادرة على تعزيز التفاعل وزيادة المبيعات.

في العموم، تتمتع هذه التوجهات والتطورات الناشئة في أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في طريقة تنفيذ التسويق، وسيكون المسوقون الذين يدركون هذه التوجهات ويتبنّونها في وضع أفضل للبقاء في الطليعة.

تلخيص النقاط الرئيسية:

• قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق إلى تحسين الكفاءة وزيادة عائد الاستثمار وزيادة تفاعل العملاء.
• المسوقون الذين لا يتبنّون الذكاء الاصطناعي يخاطرون بالتخلف عن منافسيهم وتفويت هذه الفوائد.
• في حين أنَّ الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على الأدوار الوظيفية في مجال التسويق، إلا أنَّه ستظهر فرصاً جديدة أيضاً لأولئك الذين لديهم المهارات والمعرفة اللازمة للاستفادة من أحدث التقنيات.
• دعوة المؤسسات لتبنّي أتمتة التسويق بالذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية.
• من أجل البقاء في الطليعة واكتساب ميزة تنافسية، يجب على المؤسسات أن تتبنّى أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي. وهذا يعني الاستثمار في التكنولوجيا والتدريب وتوفير الموارد اللازمة لتمكين فِرق التسويق من الاستفادة من أحدث الأدوات والتقنيات. ومن خلال القيام بذلك، يمكن للمؤسسات تحسين فعاليتها التسويقية، وتحسين عائد الاستثمار، وبناء علاقات أقوى مع عملائها.

الأسئلة الشائعة

1. ما أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي هو مصطلح يُستخدم لوصف تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) المُستخدمة في مجموعة متنوعة من البيئات المتعلقة بالتسويق. يتضمن ذلك استخدام الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات لأتمتة المهام، مثل توجيه الإعلانات وتقسيم العملاء والتحليلات التنبؤية، والتسويق التفاعلي والواقع المعزز وتجارب الواقع الافتراضي وأشياء أخرى كثيرة.

2. كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق؟

يمكن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لأتمتة مجموعة متنوعة من المهام المتعلقة بالتسويق التي قد تتطلب مجهوداً يدوياً. بدءاً من تحسين توجيه الإعلانات وتقسيم العملاء، والمشاركة في محادثات مخصَّصة مع العملاء مباشرة، ووصولاً إلى التنبؤ بسلوك العملاء وخياراتهم المفضلة، يُمكن للمسوقين توفير الوقت وزيادة الكفاءة واتخاذ قرارات أكثر استنارة عندما يتعلق الأمر باستراتيجياتهم التسويقية.

3. ما فوائد أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

تتمثل الفائدة الأساسية لأتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وزيادة عائد الاستثمار. يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المسوقين على تحسين استراتيجياتهم بطريقة لم تكن ممكنة من قبل. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الذكاء الاصطناعي في زيادة تفاعل العملاء من خلال توفير تجربة غامرة وأكثر تخصيصاً. يوفّر استخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق فرصاً جديدة أيضاً لأولئك الذين لديهم المهارات والمعرفة المناسبة للاستفادة من أحدث التقنيات.

4. ما الذي يجب على المؤسسات فعله للبقاء في الطليعة وتبنّي أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

يجب على المؤسسات الاستثمار في التكنولوجيا والتدريب وتوفير الموارد اللازمة؛ لتمكين فِرق التسويق لديها من الاستفادة من أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي. وهذا يعني فهم الخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات، والرغبة في استكشاف تقنيات جديدة. يجب على المؤسسات إعطاء الأولوية أيضاً لفرص التعلُّم لفِرق التسويق لضمان حصولهم على المهارات والمعرفة المناسبة اللازمة للبقاء في الطليعة.

في الختام

إنَّ تطبيق الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق لديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة تنفيذ التسويق. من خلال أتمتة المهام المتكررة، وتحليل البيانات على نطاق واسع، وتوفير رؤى تنبؤية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المسوقين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتحسين استراتيجياتهم التسويقية بطرائق كانت مستحيلة في السابق.

إنَّ تأثير الذكاء الاصطناعي على الأدوار الوظيفية في مجال التسويق كبير، ولكن مع العقلية الصحيحة والتدريب، يمكن للمسوقين البقاء في الطليعة وتبنّي أحدث التقنيات لاكتساب ميزة تنافسية.