كيفية كتابة صفحة هبوط عالية التحويل - الجزء الرابع
لقد تحدَّثنا في الجزء الثالث من المقال عن 4 عناصر يجب إدراجها في صفحة هبوط عالية التحويل، وسنتابع الحديث في هذا الجزء الرابع والأخير عن عنصرين آخرين.
العناصر التي يجب إدراجها في صفحة هبوط عالية التحويل
5. الألوان
في دراسة بعنوان تأثير اللون في التسويق، وجدَ الباحثون أنَّه بالنسبة إلى بعض المنتجات، فإنَّ ما يصل إلى 90% من الأحكام السريعة التي يتخذها الناس تعتمد على اللون وحده، فاللون، مثل النص الرائع، يؤدي إلى استجابة عاطفية لدى المشاهِد، وربَّما سمعت أنَّ مستقبل عبارة الحث على اتخاذ إجراء تسويقي هو زر برتقالي كبير، ولكن هل هذه هي الحقيقة؟ عندما تختار ألواناً لصفحات الهبوط، فإنَّ الألوان الفعلية لا تهم كثيراً، وصحيح أنَّك يجب أن تحافظ على الاتِّساق مع ألوان علامتك التجارية، وأنَّ استخدام ألوان قوس قزح بأكمله غير مريح للعين، بيد أنَّ أهم ما في الأمر هو أن يبرز لون عبارة الحث على اتخاذ الإجراء.
6. عبارة الحث على اتخاذ الإجراء
تقول مستشارة تسويق النمو "تيفاني داسيلفا" (Tiffany daSilva): "أحد الأخطاء التي أراها كثيراً على صفحات الهبوط، هو أنَّ الشركة ليست واضحة فيما تريد من عملائها المحتملين أن يفعلوه، فهل تريد منهم حجز العرض التجريبي؟ هل تريد منهم الاشتراك في نسخة تجريبية مجانية مدتها 14 يوماً؟ هل تريد منهم التواصل معك عن طريق البريد الإلكتروني؟ اختر واحدة.
حتى عندما نزور موقعاً على الويب ونرغب في الحصول على منتج، فإنَّ الاختيار يستغرق ثوانٍ لا نملكها أحياناً، وقد يؤدي هذا إلى توتر كبير، فإذا كانت صفحات الهبوط تتحدث إلى المستخدم النهائي وكنت قد أجريت بحثاً عن العملاء للتوثق من ذلك، فاختر العبارة التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء والتي تلبِّي احتياجاته، فإذا كنت لا تعرف احتياجاته، فعليك معرفة ذلك حتى لا تجعل زوَّار موقعك يفكرون أكثر من اللازم، ومن ثمَّ يقررون مغادرة الموقع.
إنَّ عبارة الحث على اتخاذ إجراء هي آخر شيء يقف بين زائرك ومنتجك، لذا اكتب عبارة مقنعة تدفع الزائر إلى الضغط عليها دون إطالة التفكير وإلا سيغادر موقعك، وفيما يأتي المكونات الثلاثة الرئيسة لعبارة الحث على اتخاذ الإجراء في صفحة الهبوط:
- سهولة العثور عليها: يجب أن يكون من السهل العثور على زر الحث على اتخاذ الإجراء، وإلا فلن يجده أحد.
- وضوح الهدف: وضِّحْ ما سيحدث بعد النقر على الزر.
- تبسيط الإجراءات المطلوبة: اجعل قبول عرضك يبدو سهلاً، فإذا بدا الأمر كأنَّه يحتاج إلى بذل الجهد والوقت، فلن يرغب زوَّار موقعك في تنفيذه.
عندما تكتب عبارة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء في صفحات الهبوط، تجنب الكلمات التي قد تؤدي إلى تراجع العميل المحتمل، مثل:
- اشترِ.
- اشترِكْ.
- قدِّمْ.
- أعطِ.
- استثمِرْ.
- تبرَّعْ.
- أكمِلْ.
كن حذراً أيضاً مع هذه الكلمات رغم أنَّها أفضل، ولها منافع، ولكنَّها تبقى غير مضمونة:
- انضم.
- شارِكْ.
- انتقِلْ.
- ابحث.
- ابدأ.
- زرْ.
- تعلَّمْ.
عموماً، يجب أن تجعل عملية الدفع لك سهلة قدر الإمكان، وهذا يعني وجود زر حث على اتخاذ إجراء بارز وسهل الاستخدام.
في الختام
تقول خبيرة إعلانات فيسبوك "سارة سال" (Sarah Sal): حقَّق الحدث الذي كُتبت إعلانات له 18.66 دولاراً أمريكياً لكل دولار أُنفِقَ، بينما حققت حملتهم السابقة 0.40 دولاراً أمريكياً لكل دولار أُنفِقَ، ولم تُجرَ أية تغييرات على صفحة الهبوط، ولقد أعطت الإعلانات الجديدة للمستخدم فكرة سابقة عمَّا يمكن توقعه في المؤتمر، فلا تتعلق نسخة الإعلان بترويج النقر فقط، وتنجح صفحات الهبوط في تحويل مزيد من الزوَّار إذا طبَّقت الأفكار الواردة في هذا المقال:
- إنشاء صفحة هبوط منفصلة لكل حملة، فيحصل كل شخص على الرسالة التي تناسبه بالضبط.
- اتباع قاعدة الواحد حتى تعرف بالضبط من الذي تتحدث إليه، وما عليك قوله.
- إضافة الأجزاء الهامة لصفحة الهبوط عالية التحويل لتسهيل الشراء منك قدر الإمكان.
بمجرد أن تكون لديك صفحة هبوط أولية، قد يساعدك اختبار أ- ب وتحسين معدل التحويل على الارتقاء بنتائجك إلى المستوى التالي، وتقول "كارل شميدت" (Carl Schmidt)، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة أنباونس (Unbounce): اثنان من أكبر العوائق التي أسمع عنها هما قلة عدد الزيارات وضيق الوقت، فانظر إلى الأمر بهذه الطريقة، فإذا كان عملك يعتمد على توسيع نطاق جهودك التسويقية من خلال الإنترنت، فليس من السابق لأوانه أبداً البدء في تدريب مؤسستك على اعتماد عقلية الاختبار؛ لأنَّه إذا لم يكن لديك عدد كاف من الزيارات الآن، فسيكون لديك ما يكفي قريباً.
عليك أن تخطط للنجاح، فإذا تأخَّرت في اعتماد عقلية الاختبار، فسوف تجد صعوبة أكبر في تغيير ثقافتك، ولتجنُّب مسألة عدم توفر الوقت، أوصي بالبدء بشيء سهل التنفيذ، وتعدُّ العناوين الرئيسة أو النسخة الأوَّلية مثالَين جيديَن، وربما عليك اختبار شيء يجعلك تشعر بعدم الارتياح قليلاً، وتذكَّر فقط أنَّ الاختبار يؤدي إلى التعلم، فكلما اتَّسع نطاق الأشياء التي تجرِّبها، تعلمت أنت ومؤسستك أكثر.
يعدُّ اختبار أ- ب أنجع طريقة للمسوقين الداخليين في كل مكان، وتنفِّذ الشركات التي تحسنت معدلات تحويلها عاماً بعد عام اختبارات أكثر بنسبة 50% وسطياً، وقبل إجراء اختبار أ- ب، يجب أن يكون لديك بالطبع فكرة عن كيفية قياس صفحة الهبوط، وتتضمن مقاييس صفحة الهبوط الشائعة ما يأتي:
- معدل التحويل.
- متوسط قيمة الطلب.
- إجمالي الإيرادات.
- مشاهدات الصفحة.
- عمق التمرير في الصفحة.
- استكمال الأهداف.
- معدل الارتداد.
لاستخدام نهج لاختبار أ- ب لصفحة الهبوط وقياس صفحة الهبوط، تقول خبيرة التسويق "دانا دي توماسو" (Dana DiTomaso): أولاً، حدِّدْ لنفسك الهدف النهائي لصفحة الهبوط، فمثلاً هل الهدف منها الطلب من الزوار ملء استمارة أم شراء شيء ما؟ الآن، أدرِجْ جميع الطرائق الممكنة التي يمكن لشخص ما من خلالها التفاعل مع صفحة الهبوط تلك، مثل التمرير، ووقت المكوث، ومشاهدة مقطع فيديو، وقراءة المحتوى، وغيرها، وهذه هي مقاييس التفاعل التي عليك معرفتها، فحدِّدْ مقياساً لمؤشرات التفاعل هذه، ومن ثمَّ حدِّدْ أنواع التفاعل التي من المرجح أن تؤدي إلى التحويل، ويساعدك هذا على جعل صفحتك أكثر فاعلية، ويسهِّل عليك إنشاء صفحات مقصودة جديدة في المستقبل.