الدليل الكامل لأتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي- الجزء الأول

لقد كان الذكاء الاصطناعي (AI) موضوعاً للنقاش لمدة طويلة، ولكن إمكاناته الحقيقية لم تتحقق إلا الآن في أتمتة التسويق. أحدثت أتمتة التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي ثورة في الطريقة التي تتفاعل بها الشركات مع عملائها، مما يسمح للمسوقين بتقديم تجارب مخصصة على نطاق واسع.
مع ظهور تشات جي بي تي (ChatGPT) المدعوم من شركة مايكروسوفت (Microsoft) وخطأ بارد (Bard) الفادح الذي كلَّف شركة ألفابيت آي إن سي 100 (Alphabet Inc 100) مليار دولار من حيث القيمة السوقية، أصبح عالم التكنولوجيا مليئاً بالتطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) والأتمتة. أعلنت كل من مايكروسوفت وجوجل (Google) أخيراً عن خططهما لتطوير البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى مرحلة جديدة في السباق لتطوير الذكاء الاصطناعي.
أتمتة التسويق بالذكاء الاصطناعي في جوهرها تعتمد على توظيف خوارزميات التعلم الآلي لأتمتة الأنشطة التسويقية وتحسينها. تتمتع هذه التكنولوجيا بالقدرة على تحويل طريقة تعاملنا مع التسويق، مما يجعلها أكثر كفاءة وتخصيصاً وفعالية في نهاية المطاف.
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي والأتمتة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فإذا كنت قد تفاعلت مع روبوت دردشة، أو طلبت مساعدة من مساعد افتراضي للتسوق عن طريق الإنترنت، أو استفسرت عن معلومات من أليكسا (Alexa)، فهذا يعني أنَّك قد استفدت من هاتين التقنيتين.
مع استمرار تطوّر الذكاء الاصطناعي والأتمتة، سيعزز هذا نمو مجالات العمل الجديدة التي تعتمد على البيانات. كما أنَّ حجم سوق الذكاء الاصطناعي قد نما نمواً هائلاً، حيث وصل السوق العالمي للذكاء الاصطناعي إلى 164.99 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 136.6 مليار دولار في عام 2022.
يستخدم كثيرون أدوات أتمتة التسويق لمساعدتهم في إدارة المهام، مثل حملات البريد الإلكتروني والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتوليد العملاء المحتملين. لكن الأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تختلف عن الأتمتة التقليدية في جوانب أساسية عديدة.
في هذا المقال، سنكتشف كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر في الأتمتة داخل قسم التسويق لديك.
الذكاء الاصطناعي والأتمتة: التعاريف والاختلافات
غالباً ما يُستخدم الذكاء الاصطناعي والأتمتة أحدهما مكان الآخر، ويلتبس الأمر على بعض الناس بين المصطلحين. إنَّ تعريف كل تقنية ومعرفة الفروقات بينهما أمر هام، خاصة عند اختيار الأنسب لتلبية احتياجاتك.
يشمل الذكاء الاصطناعي استخدام الآلات لمحاكاة الذكاء البشري لأداء المهام التي تتطلب عادة قدرات بشرية، مثل الإدراك البصري والتعرف على الصوت وترجمة اللغات. تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي على الخوارزميات والتعلم العميق والشبكات العصبية لتحليل البيانات وتفسيرها والتعلم منها، مما يمكِّنها من أداء المهام دون تدخل بشري.
من ناحية أخرى، تشمل الأتمتة استخدام الآلات والبرمجيات لأتمتة المهام التي تتطلب عادة تدخل الإنسان. يُمكن أن تتضمن تقنيات الأتمتة الروبوتات وبرمجيات الحاسوب والذكاء الاصطناعي. الهدف الرئيس من الأتمتة هو زيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء وتعزيز الإنتاجية.
الذكاء الاصطناعي والأتمتة هما تقنيتان متميزتان. تتطلب الأتمتة من الآلة أن تتبع مجموعة من التعليمات المحددة مسبقاً، مما يجعلها غير قادرة على أداء أي إجراءات خارج تلك الموصوفة في التعليمات. من ناحية أخرى، يُمكن للذكاء الاصطناعي استخدام قواعد عامة يحددها البشر لتحديد أسلوبه الخاص لتحقيق النجاح. بمعنى آخر، يتطلب الذكاء الاصطناعي معالجة كميات ضخمة من البيانات وتدريباً لتعزيز الذكاء البشري، بينما تستخدم الأتمتة التكنولوجيا لتحل محل التدخل البشري.
قد تستخدم الأتمتة الذكاء الاصطناعي لأداء المهام أو لا تستخدمه، بينما تشمل تقنية الذكاء الاصطناعي الأتمتة إلى حد ما. يمكن أن يُكمّل الذكاء الاصطناعي الأتمتة بعدة طرائق. على سبيل المثال، يمكن للأتمتة نقل البيانات من نقطة إلى أخرى، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تفسير تلك البيانات والاستجابة وفقاً لذلك. يوفر الذكاء الاصطناعي بالنسبة للعديد من الشركات، وسيلة ممتازة لتعزيز قدرات أدوات الأتمتة التي تستخدمها.
علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم من التجربة ويطوّر أداءه مع مرور الوقت دون تدخل بشري. يمكِّن الذكاء الاصطناعي أنظمة الكمبيوتر من محاكاة الذكاء البشري والتفكير، مما يسمح للنظام بالتعلم والتنبؤ والتوصية بما يجب القيام به بعد ذلك. تشمل القدرات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي معالجة اللغة الطبيعية ورؤية الكمبيوتر والتعرف على الوجه. هذه القدرات مدعومة بالتعلم الآلي والتعلم العميق من خلال الشبكات العصبية.
يستخدم الذكاء الاصطناعي مجموعة من الخوارزميات للعثور على إشارات وسط ضوضاء البيانات، وإيجاد طرائق لحلولٍ قد لا يكون البشر قادرين على معالجتها. توفّر معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم المساعدة التي تستخدم التعلم الآلي فحسب. فهي تُقدم توصيات لأفضل الإجراءات التالية التي يُمكن للبشر قبولها أو رفضها، ثم إجراء التعديلات يدوياً.
صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة: إعادة تعريف القوى العاملة
يعمل الذكاء الاصطناعي والأتمتة بالفعل على تغيير طريقة عمل الشركات، ومن المتوقع أن يتوسع تأثيرهما في السنوات المقبلة. توفّر هذه التقنيات المتطورة طرائق سريعة ودقيقة لإنجاز المهام، مما يسمح للموظفين بالتركيز على العمل الأكثر تعقيداً.
في القطاعات التقليدية، مثل التصنيع والتمويل، يعمل الذكاء الاصطناعي والأتمتة على تحسين العمليات وتزويد الشركات برؤى وتوصيات قيِّمة. على سبيل المثال، تتولى الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مهام متكررة في التصنيع، بينما تحلل أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات لمساعدة الشركات في مجال التمويل على اتخاذ قرارات مستنيرة.
لن يقتصر تأثير هذه التقنيات في الصناعات التقليدية فحسب، إذ إنَّها ستؤدي إلى ظهور قطاعات جديدة تعتمد على البيانات، مثل الرعاية الصحية وتجارة التجزئة. في مجال الرعاية الصحية، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المساعدة في تشخيص المشكلات الطبية وإنشاء خطط علاجية مخصَّصة. وفي الوقت نفسه، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال البيع بالتجزئة إنشاء تجارب تسوّق مخصَّصة والتنبؤ بالتوجهات الاستهلاكية الجديدة.
سيتشكل مستقبل الأعمال من خلال مساهمات الذكاء الاصطناعي والأتمتة. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، فإنَّها ستمكِّن الأشخاص من القيام بأشياء لم يكن من الممكن تصورها في السابق، كما ستساعد القوى العاملة على خلق قيمة جديدة بطرائق لم تكن ممكنة من قبل. ومع ذلك، فإنَّ اعتمادها على نطاق واسع سيطرح تحديات معقَّدة جديدة أيضاً، لذا من الهام النظر بعناية في تأثيرها والتخطيط لاستخدامها وفقاً لذلك.
الوظائف المفقودة والمكتسبة والمتغيرة بسبب الذكاء الاصطناعي والأتمتة
تتضمن الثورة الصناعية الحالية اعتماد الأتمتة والذكاء الاصطناعي. هذا يمكن أن يزيد بصورة كبيرة الإنتاجية واستبدال 50% من أنشطة العمل بحلول عام 2055. في عام 2022، كان هناك أكثر من 4 ملايين روبوت صناعي في جميع أنحاء العالم. وفي حين أنَّ الأتمتة يمكن أن تحسن الكفاءة، فإنَّها تثير المخاوف بشأن فقدان الوظائف أيضاً.
يمكن أتمتة أنشطة العمل، بما في ذلك المهام البدنية في البيئات المنظمة ومعالجة البيانات، باستخدام التكنولوجيا الحالية، فإنَّ وظائف إعداد الطعام والبناء والتنظيف والقيادة معرضة للخطر على وجه الخصوص. وقد أدَّت الجائحة إلى تحول كبير في اعتماد الذكاء الاصطناعي والأتمتة أيضاً، حيث ازدادت شعبية منصات الاجتماعات عبر الإنترنت، مثل زووم (Zoom) ومايكروسوفت تيمز (Microsoft Teams) بسبب العمل والتعلم عن بعد.
الوظائف المفقودة
استناداً إلى البيانات الحديثة، قد تُفقد 20 مليون وظيفة في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة بسبب الأتمتة بحلول عام 2030، ويشهد 25% من جميع وظائف الولايات المتحدة مستويات عالية من الاضطراب بسبب الأتمتة. ما يقارب 36 مليون وظيفة معرضة لخطر عالٍ بسبب الأتمتة، و52 مليون وظيفة معرضة لخطر متوسط. على الرغم من أنَّ 57 مليون وظيفة مصنَّفة على أنَّها منخفضة الخطورة، فإنَّ تقريباً كل وظيفة ستتأثر بالأتمتة بطريقة ما.
قد يحمي الحصول على شهادة جامعية الموظفين من فقدان وظائفهم بنسبة لا تقل عن 21%. تُظهر التقديرات أنَّ ما يقارب 50% من العمل الذي يقوم به أولئك الذين لا يحملون شهادة جامعية قد يُؤتمت باستخدام التكنولوجيا الحالية. ومع ذلك، فإنَّ الحصول على شهادة يُقلل من هذا الرقم بنسبة 29%.
الوظائف المكتسبة
في حين أنَّ الأتمتة قد تؤدي إلى فقدان بعض الوظائف، إلا أنَّها يمكن أن تُولّد وظائف جديدة أيضاً. مثلاً العمال الذين يُمكنهم تشغيل الآلات أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف التشغيل وأسعار المنتجات. وهذا يُمكن أن يجذب مزيداً من المستهلكين لإنفاق مزيدٍ من الأموال، ومن ثم زيادة الطلب على وظائف جديدة.
من المتوقع أن يوفّر التحول إلى الأتمتة 133 مليون وظيفة جديدة. ورغم أنَّ بعض الصناعات ستفقد وظائفها، فإنَّ قطاعات أخرى، مثل الصحة والتعليم والخدمات التقنية ستستفيد من الأتمتة. فمن المتوقع في المملكة المتحدة أن يحلَّ الذكاء الاصطناعي محل ما يقارب سبعة ملايين وظيفة، ولكنَّه سيوفر ما يقارب 7.2 مليون وظيفة جديدة بين عامي 2017 و2037.
الوظائف المتغيرة
رغم قلق العديد من العمال بشأن تهديد الأتمتة لوظائفهم، فقد ظل بعضهم متفائلاً. في استبيان شمل 7,000 عاملاً، عبَّر 70% عن أملهم في أن توفّر الأتمتة لهم فرصة للتأهل لأعمال تتطلب مهارة أكبر. يستطيع الأشخاص الذين يحصلون على مزيدٍ من التعليم والتدريب تعلُّم القيام بمهام جديدة والعمل بصورة أفضل مع الآلات. على سبيل المثال، رغم أنَّ الروبوتات قد حلَّت محل العمال غير المهرة في المصانع، فإنَّها وفّرت وظائف جديدة للفنيين الذين يشغلون الآلات ويصونونها أيضاً.
فهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق
أبسط تعريف للذكاء الاصطناعي هو أنَّه برنامج كمبيوتر مصمَّم للتعلم من البيانات وتكييف سلوكه وفقاً لذلك. وفي سياق أتمتة التسويق، يعني هذا أنَّ الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد الأنماط والتنبؤ بسلوك العملاء واتخاذ القرارات مباشرة.
فوائد أتمتة التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي كثيرة. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يمكن للمسوقين الحصول على رؤى ثاقبة حول سلوكيات جمهورهم وخياراتهم المفضلة، مما يسمح لهم بإنشاء حملات أكثر تخصيصاً مصممة تحديداً لتلبية احتياجات كل عميل على حِدة. قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات التفاعل وزيادة رضا العملاء وبالتالي نتائج أعمال أفضل.
توصَّلت أحدث دراسة أجرتها شركة إنفلونسير ماركيتينغ هاب (Influencer Marketing Hub) بخصوص التسويق بالذكاء الاصطناعي، إلى النتائج التالية:
- الافتقار إلى الفهم أو قلة الإلمام بالذكاء الاصطناعي يعد السبب الرئيس (41.7%) لعدم اعتماد الذكاء الاصطناعي في التسويق، في حين أنَّ إنتاج المحتوى (44%) هو الأكثر شيوعاً في اعتماد الذكاء الاصطناعي.
- يعتقد معظم المشاركين في الدراسة (71.1%) أنَّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتفوق على البشر في وظائفهم، ومع ذلك، يعتقد المسوقون البشر أنَّ المهام التي ستبقى تحت مسؤوليتهم تتمثل في وضع الاستراتيجيات رفيعة المستوى وصنع القرار (41.4%)، بالإضافة إلى الإبداع وبناء الروابط العاطفية (23%).
- عبَّر أكثر من نصف المشاركين (55%) عن تفاؤلهم بأنَّ الذكاء الاصطناعي سيعزز جهود التسويق بصورة كبيرة، وقد أُنفق أقل من 10% من ميزانية التسويق على الحملات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عام 2022.
- يخشى جزء كبير من المشاركين (35.5%) من أنَّ الذكاء الاصطناعي قد يُعرّض مناصبهم الوظيفية للخطر، وأنفق 19% من المشاركين أكثر من 40% من ميزانيتهم التسويقية على الحملات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عام 2022.
لماذا يجب على المسوقين استخدام أتمتة التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي؟
لتوضيح الفوائد المتوقعة للذكاء الاصطناعي في التسويق، إليك بعض الأمثلة والإحصاءات:
1. التخصيص
وفقاً لاستطلاع أجرته شركة إبسيلون (Epsilon)، فإنَّ 80% من العملاء من المرجح أن يتعاملوا مع الشركة إذا كانت تقدم تجربة شخصية. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المسوقين على تحقيق هذا المستوى من التخصيص على نطاق واسع من خلال تحليل بيانات العملاء وتقديم توصيات مخصَّصة. على سبيل المثال، تستخدم نيتفليكس (Netflix) خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتوصية بالمحتوى لمستخدميها بناءً على سجل مشاهداتهم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التفاعل والاحتفاظ.
2. الجدوى الاقتصادية
يمكن للذكاء الاصطناعي من خلال أتمتة المهام المتكررة أن يساعد المسوقين على توفير الوقت والمال. على سبيل المثال، يمكن لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التعامل مع استفسارات العملاء وتقديم الدعم على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، مما يُقلل الحاجة إلى وكلاء خدمة العملاء من البشر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى وفورات كبيرة في التكاليف مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنفاق على الإعلانات من خلال تحديد القنوات والحملات الأكثر فعالية، مما يُقلل من الهدر.
3. تحسين عائد الاستثمار
وفقاً لدراسة أجرتها شركة أكسينتشر (Accenture)، فإنَّ الشركات التي تُطبّق الذكاء الاصطناعي في التسويق تشهد زيادة متوسطة في عائد الاستثمار (ROI) بنسبة تصل إلى 30%. وذلك لأنَّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المسوقين في تحديد فرص جديدة للنمو وتحسين الإنفاق على الإعلانات وتعزيز تفاعل العملاء.
4. التحليلات التنبؤية
يمكن للذكاء الاصطناعي من خلال تحليل بيانات العملاء وسلوكهم، توفير رؤى تنبؤية تساعد المسوقين على توقّع احتياجات العملاء وخياراتهم المفضلة. على سبيل المثال، تستخدم شركة أمازون (Amazon) الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات المنتج لعملائها بناءً على سجل الشراء وسلوك التصفح. قد يؤدي هذا المستوى من التخصيص إلى زيادة رضا العملاء وزيادة المبيعات.
باختصار، قد يُحقق استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق فوائد عديدة، بما في ذلك زيادة الكفاءة وتوفير التكاليف وزيادة تفاعل العملاء. المسوقون الذين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي يخاطرون بالتخلف عن منافسيهم وتفويت هذه الفوائد.
في الختام
تحدثنا في هذا الجزء عن الفرق بين الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وتأثيرهما في الوظائف، وعن أهمية أتمتة التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسنتحدث في الجزء الثاني عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أتمتة التسويق وخطوات تنفيذه، وسنجيب عن بعض الأسئلة الشائعة.